مواضيع مهمة

بالصوت والصورة

ADS

?max-results="+numposts5+"&orderby=published&alt=json-in-script&callback=recentarticles8\"><\/script>");

من عهد النبي واصحابه

السبت، 7 سبتمبر 2024

أحمد باشا الجزار وحصار عكا ١٧٩٩م

حصار نابليون بونابرت لعكا في ١٧٩٩م 

أحمد باشا الجزار ، هو شخصية تاريخية عثمانية بارزة ، اشتهر بدور حاسم في صد هجوم نابليون بونابرت على عكا عام 1799م ، حيث كان هذا الحصار نقطة تحول مهمة في حملة نابليون في الشرق الأوسط ، حيث تمكن أحمد باشا الجزار من تحقيق انتصار ساحق على الجيش الفرنسي ، مما أجبر نابليون على التراجع عن طموحاته في المنطقة .

حاصر نابليون عكا في 18 مارس 1799م وهو على يقين كامل بأن المدينة ستسقط في يده خلال أيام قليلة خاصة بعد انتصاره المدوي على المماليك والأتراك في مصر ....

وشاء الله أن يكون على ولاية عكا قائد بوسني الأصل هو أحمد باشا المشهور بالجزار ، ولم يكن واردا في قاموس هذا القائد أي مرادفات لكلمات من قبيل الإستسلام أو التنازل .

وعندما قام بونابرت بإرسال خطاب للجزار رد عليه فورا بإطلاق نيران مدفعيته على القوات الفرنسية المحاصرة لأسوار عكا .

وبعد سبعين يوما من الحصار اضطر نابليون إلى فك الحصار ومغادرة أسوار عكا ، وهو يجر أذيال الفشل والخيبة في 20 مايو عام 1799م .

بعض التكتيكات العسكرية التي استخدمت في حصار عكا والتي ساهمت في صمود المدينة وتصدّيها للهجوم الفرنسي ، والتي كشفت عن إرادة صلبة وعزيمة لا تُقهر لدى المدافعين:

أولا : التحصينات القوية : كانت عكا بمثابة قلعة صلبة، أسوارها الشاهقة وأبراجها الحارسة تحدت الغزاة الفرنسيين، وكأنها تحذرهم من مغبة الاقتراب.

ثانيا :  الأنفاق : في ظلام الأنفاق، حفر المدافعون عن عكا سرا، منتظرين اللحظة المناسبة لزلزال يهز الأرض تحت أقدام الأعداء، ويردعهم عن تقدمهم ، فكانت هذه الأنفاق بمثابة قبضة حديدية تضرب الفرنسيين في مقتل.

ثالثا : المدفعية : دوى هدير المدافع في سماء عكا، وكأنها صرخة تحدٍ في وجه الغزاة. ومع كل قذيفة ، كان المدافعون يشعرون بقوة الإيمان بأن النصر سيكون حليفهم .

رابعا : حرب العصابات : كان المدافعون ينفذون هجمات خاطفة، كالأشباح ، تاركين وراءهم الخسائر في صفوف الأعداء ، وزعزعوا ثقة الفرنسيين في قدرتهم على الانتصار.

خامسا : الاستفادة من التضاريس : كانت الأرض شاهداً على ذكاء المدافعين ، فهم استغلوا كل شبر فيها لصالحهم ، وكأن الأرض نفسها تقف معهم في مواجهة الغزاة .

نتائج حصار عكا ١٧٩٩م :

١- هزيمة نابليون: فشل نابليون في احتلال عكا، وتعرض جيشه لخسائر فادحة، مما أجبره على التراجع عن حملته في الشرق الأوسط.

٢- تعزيز مكانة الجزار: أصبح الجزار بطلاً قومياً، وارتفعت مكانته في الدولة العثمانية.

٣- تأثير على تاريخ المنطقة: أثر هذا الحصار بشكل كبير على مسار التاريخ في المنطقة، حيث منع توسع النفوذ الفرنسي في الشرق الأوسط.

أخيرا نقول تعتبر معركة عكا من أهم المعارك في التاريخ العسكري ، حيث أنها مثلت نقطة تحول في الصراع بين القوى الأوروبية والإسلامية ، وأظهرت شجاعة وقوة المقاومة الشعبية ، كما أنها تعتبر من أبرز الأمثلة على قدرة القادة العسكريين على تحقيق الانتصار رغم التفوق العددي للعدو .

فرض الجزار نفسه على الكتابات الأوروبية وسجل هذا البطل بأنه أنقذ الشرق من خطط نابليون .

المرجع : كتاب تذكير النفس بحديث القدس ... واقدساه ج2 .

الخميس، 5 سبتمبر 2024

ذي البجادين

قصة الصحابي عبدالله ذي البجادين

من هو الصحابي الذي لقب بذي البجادين ؟ و لماذا أطلق عليه  " ذو البجادَين " ؟ سنروي لك قصة عبدالله ذي البجادين في السطور التاليه .
قصة الصحابي عبدالله ذي البجادين من هو الصحابي الذي لقب بذي البجادين ؟ و لماذا أطلق عليه  " ذو البجادَين " ؟ سنروي لك قصة عبدالله ذي البجادين في السطور التاليه .

انه رجل حفر النبي صل ﷺ قبره بيده ورفض أن يشاركه أحد فى حفر القبر ثم نزل عليه السلام إلى القبر واضجع فيه بجسده الشريف ليكون القبر رحمة عليه كان إسمه قبل أن يُسلِم عبد العُزىٰ بنُ عبدِ نهمٍ المُزَنيُّ ، والمُزني نسبةً لمدينته مُزينه ، فسماه النبي عليه السلام عبدالله فصار إسمه عبدُ اللهِ المُزَنيُّ  .

حياة ذو البجادين قبل الإسلام

كان عبد الله ذي البجادين شابًا في مقتبل العمر ، يتمتع بجمالٍ أخاذٍ وثروة طائلة ، نشأ في أحضان الترف، محاطًا بكل ما يشتهيه قلب شاب ، فقد كان شاباً مُنعماً جداً فى حياته .

توفت أمه وأبوه وهو صغير فرباه عمه ، وقد كان شاباً مُميزاً جداً بين الشباب ، بملابسه الغالية والجميلة والتي يؤتىٰ بها من الشام خصيصاً من أجله ، وكان الشاب الوحيد الذي يملك فرسا .

إسلام ذو البجادين وهجرته

أسلم وعمره 16 عاماً وتوفي وهو 23 عاما ، اراد ان يسلم فعاداه عمه فقال يا عمي إفعل ما شئت فما أنا بالذي يختار على الله ورسوله شيئاً ، فقال إن أصررت جردتك حتى من ملابسك التي عليك ، وقام فمزق له ملابسه التي كان يرتديها ، فقال عبد الله ذو البجادين ، والله يا عمي لأُهاجرن إلى رسول الله مهما فعلت بي وبدأ هجرته وهو شبه عاري فى الصحراء .

حتى وجد بجادٍ وهو الشوال من الصوف فأخذه وشقه نصفين وربط نصفه على وسطه ونصفه الآخر وضعه على كتفه حتى وصل المدينة .

"خرج من مكة، وكأنه طائر مجروح يبحث عن ملجأ، يرتدي بجادة بالية كدرع واقٍ من قسوة الدنيا ، كان كل خطوة يخطوها تقربه إلى المدينة المنورة، حيث ينتظره الأمان والرحمة في ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم

فدخل على رسول الله ﷺ فقال له النبي : من أنت ؟ فقال : أنا عبد العزى ، فقال النبي : ولم تلبس هكذا ؟ فقال : لقد أسلمت فجردني عمي من كل ما أملك حتى ملابسي ولم أجد فى طريقي إلا هاذين البجادين ، فأتيتك بهما فقال النبي أوفعلت !! فقال : نعم ، فقام النبي وقال : من اليوم أنت عبد الله ذي البجادين ولست عبد العزى فقد أبدلك الله عن هاذين البجادين رداءً فى الجنة تلبس منه حيث تشاء .

حياة ذو البجادين في المدينة

و من شدة فقره سكن فى مساكن أهل الصُفة وهي مساكن للفقراء خلف بيت النبي ، كان عبدالله ذو البجادين يحظى بمكانة خاصة في قلوب الصحابة ، فكان معروفًا بخلقه الحسن وتواضعه ، فكان يجلس معهم في المسجد النبوي، يستمع إلى أحاديثهم، ويتعلم منهم. وكانوا يرون فيه أخًا صالحًا وصديقًا وفيًا ، ويساعدونه في كل ما يحتاج إليه .

وفاة ذو البجادين وشهادة النبي عليه

وتأتي غزوة تبوك وعُمره 23 عاماً فيخرج إلى الغزوة مع النبي ﷺ ثم يقول : يا رسول الله إدعوا الله لي أن أموت شهيداً ، فيرفع النبي يده ويقول : اللهم حرم دمه على سيوف الكفار .

فيقول ذي البجادين : ما هذا بالذي أردتُ يا رسول الله ؟

فقال النبي : يا عبد الله إن من عباد الله من يخرج فى سبيل الله فتصيبه الحمى فيموت فيكون شهيداً ، وإن من عباد الله من يخرج فى سبيل الله فيسقط عن فرسه فيموت فيكون شهيداً ، ولعلك تصيبك حمى فتموت فتكون شهيداً .

ويشهد عبد الله غزوة تبوك مع النبي وينتصر المسلمون وفي طريق عودتهم بالفعل ُتصيب عبد الله ذي البجادين حمّى شديدة ويبدأ يتألم آلام الموت.

عبدالله بن مسعود يقص عن وفاته 

فيحكي لنا عبد الله بن مسعود قصة موت عبد الله ذي البجادين فيقول كنت نائماً فى ليله شديدة البرد شديدة الظلام وبينما أنا نائم سمعت خارج خيمتي صوت حفر فعجبت من يحفر فى هذا البرد والظلام فاستيقظت وبحثت عن النبي وعن أبي بكر وعمر فى خيمتهم فلم أجدهم  .... فتعجبت !! ...... أين ذهبوا ؟

فخرجت من خيمتى فإذا أبو بكر وعمر يُمسكان سراجاً والنبي يحفر قبراً فذهبت إليه وهو يحفر فقلت ما بك يا رسول الله.

فرفع وجهه الشريف إليّ فإذا عيناه تذرفان الدموع وقال ، مات أخوك ذو البجادين ، فنظرت إلى أبو بكر وقلت أتترك رسول الله يحفر وتقف أنت بالسراج فقال ، أبىٰ النبي إلا أن يحفر له قبره بنفسه .

حفر النبي بيديه قبر ذي البجادين ثم نزل إلى القبر وإضجع فيه بجسده الشريف ليكون القبر رحمة لذي البجادين ، ثم قام ورفع يديه إلى أبو بكر وعمر وقال ، إدنيا إليّ أخاكما و رفقاً به إنه والله كان يحب الله ورسوله .

و يكمل عبد الله بن مسعود : فرأيت النبي ﷺ يحتضن الجثمان بشدة ودموعه تسقط على الكفن وكبر أربع تكبيرات و قال ، رحمك الله يا عبد الله كنت أواباً ، تالياً للقرآن .

ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : آللهم إنني اشهدك أنني أمسيت راضياً عن ذي البجادين فارض عنه..يقول عبد الله بن مسعود : والله لقد تمنيت يومها أن أكون أنا صاحب الحفرة من كثرة الرحمات التي ستتنزل عليه فى هذه الليلة .

منقول بتصرف من كتاب " رجال حول الرسول " .

الأربعاء، 4 سبتمبر 2024

ياحجاج واحجاجاه

استغاثة تهز الصحراء

ياحجااااااااج ... واحجاجاه

في عهد الخليفة الاموي " الوليد بن عبد الملك " و في ليلة مظلمة ، من عام ٨٨ من الهجرة ،  شقت صرخة امرأة تميمية مثقلة بالحزن والألم صمت الصحراء ، كانت تستنجد بالحجاج بن يوسف، الحاكم القوي صارخة بأعلى صوت لها قائلة :

"يا حجاج ! ياحجاج .. واحجاجاه ... !" 

الحجاج بن يوسف

هكذا صرخت، وكأنها ترى فيه ملجأها الأخير .

والحقيقة أن قصتها كانت مأساة حقيقية ، فقد كانت ضمن مجموعة من النساء المسلمات كنّ قد فررن من جزيرة سيلان "جزيرة الياقوت" بعد وفاة آبائهن ، متوجهين نحو العراق طلباً للأمان. لكن شاء الله أن تتعرض سفينتهن للاختطاف على يد قراصنة من بلاد السند ، مستغلين ضعفهن وعدم حملهن للسلاح .

وصلت أنباء استغاثتها إلى الحجاج و الذي أُشتعل غضبه ، كيف تجرأ أي إنسان على إيذاء نساء مسلمات تحت حمايته؟ 

بعث الحجاج حملتين على الديبل ، الأولى بقيادة عبيد الله بن نبهان السلمي ، والثانية بقيادة بديل البجلي ، ولكن الحملتين فشلتا، بل قد استشهد القائدان على يد جنود السند .

بل و وصلت الأخبار إلى الحجاج ، أن النساء المسلمات وبعض من الجنود العرب مسجونين في سجن الديبل ، ولا يريد ملك السند الإفراج عنهم عنادًا للعرب !

ف استشاط الحجاج غضبًا ...

لم يتردد الحجاج ، بل في لحظة قام بإرسال رسالة قوية إلى ملك السند ، مطالبًا بإطلاق سراح الأسيرات فوراً ، وتعويضهن عما تعرضن له .

لكن الملك، متغطرسًا، رفض الاستجابة ، متذرعًا بأن القراصنة لا يخضعون لأمره وأن الأمر لا يعدو كونه عملًا فرديًا لا علاقة له به.

في مجلسه وفورا أقسم الحجاج بالله أنه سينتقم لهذه الإهانة ، وأنه سيحرر الأسيرات ولابد سينشر الإسلام في ربوع بلاد السند. ووقع اختياره على قائد شاب وواعد ، هو محمد بن القاسم الثقفي، لقيادة هذه الحملة. 

كان محمد بن القاسم يتمتع بحزم وشجاعة ليس لها نظير ، وكان لديه طموح كبير لإعلاء كلمة الله ونشر الإسلام في أقصى الأرض.

وتحرك البطل محمد بن القاسم الثقفي ، وعمره لم يتجاوز 18 عام بجيشه المكون من 20 ألف مقاتل ، من خيرة الأبطال وصفوة الجنود ، في حملة عسكرية منظمة. 

صارت معركة دامية ، أبلي فيها المسلمين بجهد شديد حتي انتهت بانتصار ساحق للمسلمين ، وقُتل  ملك السند في المعركة يومئذ وكان إسمه " داهر " ، وتم تحرير الأسيرات ، وعادت إلى العراق سالمة.

عاد محمد بن القاسم منتصراً، حاملًا معه رأس ملك السند كدليل على نصره، وغنائم حرب ضخمة ، كان هذا الانتصار فخراً كبيراً للإسلام والمسلمين، وأسس لحضارة إسلامية عريقة في شبه القارة الهندية.

وعندما وصلت أنباء النصر إلى الحجاج بن يوسف ، قال كلمته الشهيرة  " شفينا غيظنا وأدركنا ثأرنا ويقصد بها النساء المسلمات وازددنا ستين ألف ألف درهم ورأس 'داهر' ."

كانت هذه الكلمات تعبيراً عن فرحة النصر، وانتقاماً لشرف الإسلام ومسلميه، وتأكيداً على قوة الدولة الإسلامية وقدرتها على حماية رعايها .

بتصرف من المصادر الآتية :

البداية والنهاية / إبن كثير

فتوح البلدان / البلاذري

وفاة خالد بن الوليد - رضي الله عنه -

 كيف ومتى مات خالد بن الوليد ؟ 

قد قيل إن حكمة الله -عز وجل- قضت أن لا يستشهد خالد بن الوليد في أية معركة ، فهو سيف الله المسلول ، ولا يمكن قتله من قبل أعداء الله ، لم يكن لسيف أقامه رب العزه أن يغمد أبدا في غمار المعارك ، إنه هو القائد الذي لم يهزم في التاريخ قط ، إنه خالد بن الوليد .

سبب وتاريخ وفاة خالد بن الوليد

في حمص بالشام في العام ٢١ هجري ألمَّ بخالد بن الوليد مرض الموت ، فاحاطت به سكراته بعد مسيرة عظيمة من الدعوة والجهاد في سبيل الله ، فشعر بالضعف والتعب ، ولكنه كان صبورا ومتيقناً برحمة ربه .

وداع الأخوة

زاره الصحابي الجليل أبو الدرداء ، وهو في مرضه ، فدار بينهما حوار مؤثر ، تحدث فيه خالد عن مشاعره وأحاسيسه في تلك اللحظات الأخيرة .

قال أبو الدرداء لخالد: "يا أبا الدرداء! لئن مات عمر ، طلترين أمورا تنكرها." فأجابه أبو الدرداء : "وأنا والله أرى ذلك!"

كان هذا الحوار نبوءة صحيحة، فقد توفي عمر بن الخطاب بعد فترة قصيرة من وفاة خالد بن الوليد ، وشهدت الدولة الإسلامية بعد ذلك العديد من الفتن والصراعات.

ماذا كان اخر ما قاله خالد بن الوليد قبل موته؟ 

شهد خالد بن الوليد حوالي مئة معركة بعد إسلامه ، وقد قال خالد بن الوليد وهو على فراش الموت : 

لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها ، وما في بدني موضع شبر ، إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي فلا نامت أعين الجبناء .

كم طعنه في جسد خالد بن الوليد؟

يروي الدكتور سيد بن حسين العفاني في كتابه «أحوال الطيبين الصالحين عند الموت» ، عن أبي الزناد : أن خالداً بن الوليد لما احتضر بكى ، وقال: « لقيت كذا وكذا زحفاً ، وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف ، أو رمية بسهم ، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت العير فلا نامت أعين الجبناء ».

وصية خالد بن الوليد

قبل وفاة خالد بن الوليد ، أوصى بوصية مؤثرة ، فقد طلب من المسلمين أن يتمسكوا بالقرآن والسنة، وأن يتعاونوا على البر والتقوى ، كما أوصى بضرورة الوحدة والتكاتف بين المسلمين ، وحذرهم من الفتن والاختلافات .

ماذا فعل عمر بن الخطاب عندما مات خالد بن الوليد؟

ويأتي خبر وفاة خالد بن الوليد إلي الخليفة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه وأرضاه - فى المدينة ، وهو الذي يعرف قيمة خالد ، فيظل واقفاً يرتعش ويرتعد ، انزوى بنفسه، وأخذ يبكي .. ويقول: "ذهبوا وتركوني"  ويكرر فيقول : 

إنا لله وإنا إليه راجعون! والله يا أبا سليمان، لقد عشتَ سعيداً، ومتَّ حميداً، وما عند الله خيرٌ .

ثم يبكي رضي الله عنه ويقول : مضوا وخلفوني وحدي، مضوا وخلفوني وحدي .

فترتج المدينة بالبكاء والنحيب لبكاء عمر ومصابهم بـ خالد ، ويأتي رجل إلى عمر، ويقول: يا أمير المؤمنين! إن نساءنا يبكين، ويندبن خالداً .

قال : ثكلتك أمك! على مثل أبي سليمان فلتبكِ البواكي ، لكن لا صراخ ولا قلقلة .

خالد بن الوليد في الذاكرة

سيظل خالد بن الوليد حاضراً في ذاكرة المسلمين على مر العصور  فكلنا يراه رمزًا للشجاعة والإقدام والتضحية ، وقد كتب المؤرخون الكثير عن سيرته وحياته ، فقد أصبحت قصته مصدر إلهام للكثيرين .

بتصرف ومن المصادر 

ابن كثير في " البداية والنهاية "

السيوطي في " الخصائص الكبرى "

سيد بن حسين العفاني في «أحوال الطيبين الصالحين عند الموت»

المشاركات الشائعة

 
copyright © 2013 بطولات إسلاميه و إنجازات
GooPlz Blogger Template Download. Powered byBlogger blogger templates