مواضيع مهمة

Advertisement

بالصوت والصورة

ADS

من عهد النبي واصحابه

الخميس، 20 مايو 2021

قطز الملك المظفر قاهر المغول

الملك المظفر قطز قاهر المغول التتار
في عين جالوت قامت جحافل القائد المغولي التتري جنكيز خان باكتساحها الساحق في المشرق، وفي سنة واحدة اكتسح هذا القائد الذي لم يعرف له أب، ما فتحه الإسكندر الكبير المقدوني في عشر سنين. 
وخلفه أبناؤه وأحفاده الذين كانوا يدمرون كل شيء. تقدم هولاكو حفيد جنكيز بزحفه في الشرق كالإعصار يدمر كل شيء يقف في طريقه. 
الملك المظفر قطز قاهر المغول التتار  في عين جالوت

كان في بغداد خليفة هزيل الهمة منصرفاً إلى شهواته وملذاته، وكان وزيره ابن العلقمي؛ شيعي رافضي خبيث، يحقد على الإسلام والمسلمين ويتمنى زوال الخلافة، فكان له ما أراد. بعث وفداً إلى هولاكو يغرونه بمهاجمة الخلافة في بغداد، فلبى وجاء بجيوشه التي تعد مئتي ألف جندي ولم يهتز الخليفة لهذا الحدث المخيف ولم يستعد له، وكان عنده حوض مليء ذهباً، لم يوزعه على المقاتلين، وكان ابن العلقمي قد سرح الجيش، ولم يبق منه سوى عشرة آلاف لحراسة القصور والجواري وبيوت الملاهي.... 
أحاطت فرقة من جيش هولاكو بدار الخلافة، والخليفة في قصره وحوله النساء يغنين له، وكانت بين يديه راقصة يقول المؤرخون: أن اسمها (عرفة) وهي ترقص وتطرب الخليفة وتضحكه، جاءها سهم من بعض الشبابيك فقتلها. 
ولم يكن هولاكو يجرؤ على قتل الخليفة، ولكن ابن العلقمي زين له قتله فقتل، حيث طواه بسجادة وربطها وصار يدحرجه، فمات رفساً بالأقدام وسقطت الخلافة العباسية، كان ذلك سنة 656هـ. 
مئتا ألف سيف يدخلون بغداد دار السلام، وهم يذبحون بأهلها أربعين يوماً، قال المؤرخون: لقد بلغ عدد القتلى ألفي ألف نفس، ولم ينج منهم سوى اليهود والنصارى ومن التجأ إلى دار ابن العلقمي، وقد أنتنت البلد من جيفهم، وتغير الهواء فسرى الوباء، ومات ابن العلقمي شر ميتة، وانتقل الوباء العراق إلى الشام، فمات خلق كثير، واجتمع على الناس؛ الغلاء والوباء والفناء والطعن والطاعون، كما يقول المؤرخون. 
ولاية المظفر قظز في مصر : بعد عام من سقوط بغداد تسلم الحكم في مصر سيف الدين قطز، وسمى نفسه بالملك المظفر، وكان هذا من رحمة الله تعالى بالمسلمين، فالتتار في ديار الإسلام يعيثون الفساد، ودخل هولاكو دمشق وفعل بأهلها شبيه ما فعله في بغداد. 
وصل إلى المظفر ما فعله التتار بدمشق عن طريق الفارين منها إلى مصر، فشرع بالإعداد والاستعداد لملاقاتهم، فالتتار لم يتعرض لقتالهم أحد، ولم يثنهم عن مواصلة زحفهم إلى أي جهة أرادوها أخذوها، وكان اليهود والنصارى والشيعة الروافض يشجعونهم على مواصلة زحفهم إلى مصر. 
وقد عزم الملك الناصر صاحب دمشق على الرحيل إلى دمشق، وكذلك ملك حماة المنصور، وكثير من الأمراء وأبناء الملوك، ليكونوا مع الجيش المصري في مواجهة التتار، وأكرم الملك المظفر قطز الوافدين إليه غاية الإكرام. 
كان التتار المغول، وهما اسمان لمسمى واحد يدل على الهمجية، فهم شعب بدائي، ليس له حضارة، فكانوا يتباهون بأنهم يشربون الخمر في جماجم أعدائهم، ولم يكونوا يعرفون الطهارة ولا النظافة، لا يغتسلون ولا يتنظفون حين يتبولون ويتغوطون، فكانت رائحتهم تصك الأنوف من مسافة بعيدة، وكانوا يعيشون في خيام جماعية كبيرة اسمها الخركاه تسع الواحدة منهم مئتي إنسان، فيها يقيمون، وينامون ويتزوجون ويتناسلون، كانوا إباحيين، لم يكن للرجل زوجة تخصه، بل كان الأمر شيوعية، ولم يكن للمرأة زوج يخصها.... وقد سرى خبر التتار في كل أرجاء الدولة الإسلامية التي تقطعت أوصالها بالمغول، وانتشر خبر فظائعهم توجه هذا الجيش العفن نحو مصر فسبقه الرعب إلى مسافة بعيدة قبل أن يصل، ولكن أراد قائدهم أن يخيف القائد المسلم في مصر، فأرسل إليه وفداً. 
تحرك رأس الجيش إلى مصر يسير في البيداء كأنه ثعبان أسود طويل طويل. أما القائد قطز، فقد خرج مسرعاً وكان في جيشه العلماء المخلصون وعلى رأسهم سلطان العلماء العز ابن عبد السلام. 
اجتاز الجيش المصري الحدود وزحف إلى غزة وتولى القائد بيبرس قيادة المقدمة، وكان في غزة القائد المغولي بيدر، وكان بيبرس صاعقة الحروب فنجح بتدمير قوات المغول قبل أن تصل قوات تدعمها وسار المظفر قطز مجتازاً الناصرة إلى عين جالوت. 
تقدم الجيش المغولي، وكان يفتقر إلى الكشافة، ولم يكن السكان المحليون موالين له، ولم يعلم المغول أن جيش المسلمين قريب منهم. 
كان قطز قد أخفى الكتلة الرئيسية من قواته، ولم يعرض للمغول إلا المقدمة التي يتولى قيادتها الظاهر بيبرس. 
الملك المظفر قطز قاهر المغول التتار  في عين جالوت

دفع القائد المغولي بكامل قواته في المعركة، وكان بيبرس قائداً عظيماً بطلاً شجاعاً قاتل بضراوة، وكان داهية حيث استدرج كتبغا بلباقة حتى لا يشعر بالمكيدة وما زال يتراجع نحو التلال والمغول يشتدون في أثره وقع كتبغا نوين وجيشه في المصيدة وجرى تطويق الجيش كله، ودارت الدائرة على المغول لا يدرون من أين يأتيهم الضرب؛ هم في دائرة، ومحيطها كله يصب عليهم مطراً من نبال، والرماح تقصف فيهم، والسيوف تبتر أيديهم ورؤوسهم.
أبلى القائد المغولي في حركة يائسة، وصحا صحوة الموت، بعد أن عرف نفسه أنه وقع، ولات حين مناص، وصرخ القائد المغولي صرخة الذئب فأشعل جنده حماسة، فاندفعوا يقاتلون، وهم قوم شجعان فمزقوا صفوف المسلمين، فتدخل قطز ليعيد تنظيمها وصاح: يا من نصرت نبيك محمداً في بدر انصرنا على المغول. 
هبت رياح النصر على المسلمين، وظهر التحول في المعركة لصالحهم، فصار المغولي يتلفت إلى النجاة، وتحول موقف المسلمين من الدفاع إلى الهجوم ثم تحول إلى مطاردة. 
لقد قتل قائدهم كتبغا وهو يقاتل، وأسروا من التتار الكثير، وكان من جملة الأسرى أحد أبناء القائد كتبغا فقيل له: لعل أباك هرب من المعركة، فقال: أبي لا يهرب، فوجد بين القتلى نصفين. 
ولحق المسلمون بالتتار يقتلونهم في كل واد، ولم يعد للتتار بعد هذه الحرب قوة في العالم الإسلامي.
 ثم أسلم هذا الشعب على زمن ملكهم قازان، وصاروا من أهم المدافعين عن الإسلام، وصارت لهم دولة اسمها إلى اليوم تتارستان، فيها الكثير من المساجد والعلماء.


إستمتع و تابع أيضا :


أكبر صلاة جنازه في التاريخ 


كل المعلومات فى مدونه قصص بطولات إسلاميه هى من الكتب المتوفره على الانترنت ويمكن تنزيلها بسهولة بالاضافة الى العديد من الكتب الورقية التي أفضل شخصيا البحث فيها لعشقنا للكتاب الحقيقي و يمكنك أن تتعرف على بعض مصادرنا من خلال مراجعة موضوع            نفع الله بنا وبكم و أسكنكم فسيح جناته

الأحد، 16 مايو 2021

القعقاع بن عمرو التميمي

القعقاع بن عمرو التميمي 
( لا يُهزم جيش فيه مثل القعقاع)
في معركة ذات السلاسل كان عدد المجوس أضعاف عدد المسلمين، ومع ذلك و قد ربطوا أنفسهم بسلاسل الحديد حتى لا يفروا. 
القعقاع وخالد بن الوليد في معركة ذات السلاسل

وكان خالد بن الوليد رضي الله عنه قائد جيش المسلمين وهرمز قائد جيش الفرس. 
كانت عادة جيوش الكفار، أن قائدهم إذا قتل أو انهزم انتهت المعركة بهزيمة هذا الجيش. 
أراد هرمز أن يقتل قائد الجيش خالد بن الوليد ليفر الجيش الإسلامي حسب ظنه، وهرمز يعلم علم اليقين من هو خالد؟ ويعلم أيضاً أنه أقل شأناً من أن يتغلب على خالد لذلك لجأ إلى الحيلة .
عندما تقابل الجيشان، نزل عن حصانه ودعا خالداً إلى المبارزة، نزل خالد عن حصانه وتقدم إلى هرمز. كانت عيون الجيشين تنظر إلى البطلين وهما يتقدمان إلى الموت، وقد ذهل المُشاهد عن نفسه لهول الموقف، ولكن القعقاع لم يكن غائب اللب في هذا المشهد الرهيب، بل استل سيفه، وهيأ جواده لأي أمر طارئ. 
القائدان يتقدمان من بعضهما بخطوات بطيئة، وفي اللحظة التي بدأت بينهما المبارزة هجم عشرة من فرسان المجوس، انتقاهم هرمز للهجوم على خالد، وبلمح البرق طار القعقاع إلى الفرسان بجواده العربي الأصيل الذي يسبق السهم، فقتل خمسة من الفرسان وفر الباقون. أما خالد، فقد سيطر على خصمه، فأمسكه من عنقه وقال له: إنك لست أهلاً أن تموت في ساحة المعركة ميتة الشرف لأنك لا تعرف الشرف، ثم ذبحه بسيفه كما يذبح الخروف، فانهزم المجوس ولحق بهم المسلمون. 
وترى العجب في معركة القادسية حيث لم يكن بالعراق أعجب منها، كان جيش المجوس فيه ستين ألفاً، وجيش المسلمين أقل من هذا العدد بكثير، وكان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قائد الجيش، ورستم قائد المجوس، وكان في جيشهم الفيلة التي أرعبت خيل المسلمين فنفرت منها، فقاسى المسلمون الشدائد بسبب الفيلة، ولم يعرفوا كيف يدبرون أمرها. 
وكان في جيش القادسية أبطال مثل طليحة الأسدي وعمرو بن معد يكرب وكثير غيرهم، كل واحد منهم يُعَد بألف فارس، وكان القعقاع يبحث في فكره عن حل ليدفع خطر الفيلة فهداه الله تعالى إلى الحيلة حيث قال للمسلمين : أن برقعوا الجمال، فبرقعوها بأن ألبسوا رؤوسها قماشاً مختلف الألوان، ثم قال: ضعوا في رؤوسها الأجراس. 
نفرت الفيلة من الجمال فاضطربت، وتقدم الأبطال من الفيل الأبيض الأكبر وفقؤوا عينيه بالرماح، وضربوا خرطومه بالسيوف وقطعوا حزامه، فوقف على قدميه وزمجر زمجرة عظيمة ارتجت لها أرض المعركة، فألقى مَن على ظهره من المجوس وولى هارباً، فلحقت به الفيلة تعجن المجوس عجناً تحت أقدامها فاضطرب نظام جيش المجوس.
القعقاع بن عمرو فى معركة القادسيه

وإن لله جنوداً منها الرياح، إذ هبت فرفعت خيام المجوس عن أماكنها، وانكشفت خيمة رستم، فبادر بالهرب فأدركه هلال بن عُلفة التميمي فقتله، وقتل المسلمون المسلسلين وكانوا ثلاثين ألفاً وانهزم الباقون. 
في المدائن كان المسلمون على شاطئ دجلة الغربي وعلى رأسهم سعد قائد الجيش، وعلى الشاطئ الآخر المجوس، وقد زاد ماء دجلة زيادة عظيمة، فقال سعد: ألا إني قد عزمت على قطع هذا البحر إليهم. 
فأجابوه جميعاً، تقدمت كتيبتان كتيبة الأهوال وأميرها عاصم، والكتيبة الخرساء، وأميرها القعقاع، فبعد أن طردوا الفرس عن الشاطئ نزل سعد ببقية الجيش فخاضوا دجلة كأنما يسيرون على وجه الأرض إلى أن دخلوا المدائن. 
أما في وقعة جلولاء فقد كان القعقاع في مقدمة الجيش ليلاقوا يزدجرد آخر ملوك الفرس، وقد حفروا حولهم خندقاُ عظيماً، وحلفوا بالنار ألا يفروا أبداً حتى يفنوا العرب، فكانوا يقاتلون قتالاً لم يُسمع بمثله. 
فلما كان الموقف الأخير وهو يوم الفيصل والفرقان، تواقفوا من أول النهار فاقتتلوا قتالاً شديداً لم يعهد مثله، حتى فني النشاب من الطرفين، وتقصفت الرماح من هؤلاء وهؤلاء، وصاروا إلى السيوف والفؤوس، وصلى المسلمون الظهر إيماء، فكان لا يُسمع إلا التكبير وقراءة سورة الأنفال، ولا يسمع من المجوس إلا الزمزمة والحلف بالنار والصراخ، وكانت الخيل تدوس على الرؤوس، والأكف والأيدي وأنصاف الأجساد والأرجل والقلوب التي انفرجت عنها البطون والصدور.. 
وذهبت فرقة من المجوس وجاءت أخرى مكانها، فهال المسلمين ما رأوا من كتائب المجوس التي جاءت مدداً وفق خطة محكمة، بينما لم يكن لدى المسلمين قوة احتياطية متجددة النشاط، بل كانوا قلة، وكانوا كالين من عنف القراع .
لما رأى القعقاع حال المسلمين وحال المجوس، خطب فيهم خطبة بليغة بصوته الجهْوري، أثارت في نفوسهم الحمية، وجددت همتهم للقتال بعزم فتي ولما أقبل الليل بظلامه جعلوا يتحاجزون، ولم يشعروا إلا والمنادي يصيح: أيها المسلمون هذا القعقاع على باب خندقهم، وقد ملكه عليهم فهلموا إليه. 
فلما سمع المسلمون الصوت أقبلوا إلى القعقاع، ولما سمع المجوس النداء فروا من كل وجه، وهربوا كل مَهرب، فأخذهم المسلمون، وقعدوا لهم كل مرصد، فقتل منهم في ذلك الموقف مئة ألف حتى جللوا وجه الأرض بالقتلى فلذلك سميت جلولاء. 
وفي معركة اليرموك، كان جيش المسلمين ستة وثلاثين ألفاً، وكان الروم في مئتي ألف على أقل تقدير، وقائد هذه المعركة خالد بن الوليد. وكان على مجنبتي قلب الجيش عكرمة والقعقاع، فأمرهما أن ينشبا القتال، فتقدم البطلان يتحديان الروم ويدعون إلى المبارزة ثم هجموا في التحام عام، وحمي الوطيس، ونادى عكرمة: من يبايع على الموت، وفصل خالد فرسان الروم عن المشاة فخرجوا من المعركة، وهبط الظلام فدفع المسلمون الروم إلى هوة الواقوصة، وكانوا قد قيدوا أنفسهم عشرة عشرة، فكان إذا سقط واحد منهم جر من تسلسل معه.
قال الإمام ابن جرير الطبري في تاريخه: فسقط في الواقوصة وقتل عندها مئة ألف وعشرون ألفاً، سوى من قتل في المعركة، وانهزم الفلول إلى دمشق، فقال القعقاع: 
ألم ترنا على اليرموك فزنا كما فزنا بأيام العراق
 وعذراء المدائن قد فتحنا ومرج الصفَّرين على العتاق
 قتلنا الروم حتى ما تساوي على اليرموك ثفروق الوراق
 فضضنا جمعهم لما استحالوا على الواقوص بالبُتر الرقاق
 ولحق المسلمون الروم إلى دمشق، وحاصرها خالد عند باب شرقي، وفي ليلة هادئة قطع خالد والقعقاع والأبطال الصناديد خندق السور سباحة، ثم نصبوا سلالم من حبال أعدوها وأثبتوها في أعالي الشرفات، وثبوا أسفلها بالأرض خارج الخندق، وصعدوا فيها، فلما وصلوا إلى أعلى السور، صاح القعقاع بالتكبير، وكان صوته كأنه صوت البوق، كبر وكبر معه أصحابه، فصعد المسلمون على السلالم، وانحدر خالد والقعقاع والجند وفتحوا الباب ودخلوا. وكان فتح دمشق مقدمة لفتح القدس. لقد كان القعقاع بن عمرو التميمي داهية الأبطال وبطل الدهاة، ولم يبعد من قال في حقه: لا يهزم جيش فيه مثل القعقاع.

إستمتع و تابع أيضا :


أكبر صلاة جنازه في التاريخ 


كل المعلومات فى مدونه قصص بطولات إسلاميه هى من الكتب المتوفره على الانترنت ويمكن تنزيلها بسهولة بالاضافة الى العديد من الكتب الورقية التي أفضل شخصيا البحث فيها لعشقنا للكتاب الحقيقي و يمكنك أن تتعرف على بعض مصادرنا من خلال مراجعة موضوع            نفع الله بنا وبكم و أسكنكم فسيح جناته

المشاركات الشائعة

 
copyright © 2013 بطولات إسلاميه
GooPlz Blogger Template Download. Powered byBlogger blogger templates