من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم
البدايه
فى عهد الخليفه هارون الرشيد ، اضطرت دولة الروم أمام هجمات هارون الرشيد المتلاحقة إلى طلب الهدنة والمصالحة، وكان على رأس الروم ملكه اسمها "إيريني" ، وكانت هى من عقد الصلح مع الرشيد ، في عام(181هـ = 797م) مقابل جزية سنوية له ، وظلت المعاهدة سارية حتى نقضها إمبراطور الروم ، الذي خلف إيريني وكان اسمه "نقفور" في سنة (186هـ = 802م).كيف قيلت ( من هارون الرشيد الى نقفور )
وكانت طريقة نقض هذه المعاهدة غريبه جدا حيث ارسل إلى هارون الرشيد قائلا : "من نقفور ملك الروم إلى ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ "الطابيه وهي قطعة قويه فى لعبة الشطرنج " وأقامت نفسها مكان البيدق " العسكري الصغير فى لعبة الشطرنج" ، فحملت إليك من أموالها ، لكن ذاك من ضعف النساء وحمقهن ، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك ".كيف رد عليه هارون الرشيد
فلما وصلت الرساله وقرأها الخليفه هارون الرشيد ثارت ثائرته ، وغضب غضبًا شديدًا، وكتب ردا شديد على ظهر نفس رسالة الإمبراطور: "من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام".وخرج هارون بنفسه في (187 هـ= 803م)، حتى وصل "هرقلة" وهي مدينة بالقرب من القسطنطينية، واضطر نقفور إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية إلى الخليفة كما كانت تفعل "إيريني" من قبل، ولكنه نقض المعاهدة بعد عودة الرشيد، فعاد الرشيد إلى قتاله في عام (188هـ= 804م) وهزمه هزيمة منكرة، وقتل من جيشه أربعين ألفا، وجُرح نقفور نفسه.
وفي العام التالي (189هـ=805م) حدث الفداء بين المسلمين والروم، ولم يبق مسلم في الأسر، فابتهج الناس لذلك.
حصل ذلك في زمن الرجال
المصدر كتاب تاريخ الخلفاء لكاتبه السيوطى
إستمتع و تابع أيضا :