مواضيع مهمة

بالصوت والصورة

ADS

?max-results="+numposts5+"&orderby=published&alt=json-in-script&callback=recentarticles8\"><\/script>");

من عهد النبي واصحابه

الخميس، 5 سبتمبر 2024

ذي البجادين

قصة الصحابي عبدالله ذي البجادين

من هو الصحابي الذي لقب بذي البجادين ؟ و لماذا أطلق عليه  " ذو البجادَين " ؟ سنروي لك قصة عبدالله ذي البجادين في السطور التاليه .
قصة الصحابي عبدالله ذي البجادين من هو الصحابي الذي لقب بذي البجادين ؟ و لماذا أطلق عليه  " ذو البجادَين " ؟ سنروي لك قصة عبدالله ذي البجادين في السطور التاليه .

انه رجل حفر النبي صل ﷺ قبره بيده ورفض أن يشاركه أحد فى حفر القبر ثم نزل عليه السلام إلى القبر واضجع فيه بجسده الشريف ليكون القبر رحمة عليه كان إسمه قبل أن يُسلِم عبد العُزىٰ بنُ عبدِ نهمٍ المُزَنيُّ ، والمُزني نسبةً لمدينته مُزينه ، فسماه النبي عليه السلام عبدالله فصار إسمه عبدُ اللهِ المُزَنيُّ  .

حياة ذو البجادين قبل الإسلام

كان عبد الله ذي البجادين شابًا في مقتبل العمر ، يتمتع بجمالٍ أخاذٍ وثروة طائلة ، نشأ في أحضان الترف، محاطًا بكل ما يشتهيه قلب شاب ، فقد كان شاباً مُنعماً جداً فى حياته .

توفت أمه وأبوه وهو صغير فرباه عمه ، وقد كان شاباً مُميزاً جداً بين الشباب ، بملابسه الغالية والجميلة والتي يؤتىٰ بها من الشام خصيصاً من أجله ، وكان الشاب الوحيد الذي يملك فرسا .

إسلام ذو البجادين وهجرته

أسلم وعمره 16 عاماً وتوفي وهو 23 عاما ، اراد ان يسلم فعاداه عمه فقال يا عمي إفعل ما شئت فما أنا بالذي يختار على الله ورسوله شيئاً ، فقال إن أصررت جردتك حتى من ملابسك التي عليك ، وقام فمزق له ملابسه التي كان يرتديها ، فقال عبد الله ذو البجادين ، والله يا عمي لأُهاجرن إلى رسول الله مهما فعلت بي وبدأ هجرته وهو شبه عاري فى الصحراء .

حتى وجد بجادٍ وهو الشوال من الصوف فأخذه وشقه نصفين وربط نصفه على وسطه ونصفه الآخر وضعه على كتفه حتى وصل المدينة .

"خرج من مكة، وكأنه طائر مجروح يبحث عن ملجأ، يرتدي بجادة بالية كدرع واقٍ من قسوة الدنيا ، كان كل خطوة يخطوها تقربه إلى المدينة المنورة، حيث ينتظره الأمان والرحمة في ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم

فدخل على رسول الله ﷺ فقال له النبي : من أنت ؟ فقال : أنا عبد العزى ، فقال النبي : ولم تلبس هكذا ؟ فقال : لقد أسلمت فجردني عمي من كل ما أملك حتى ملابسي ولم أجد فى طريقي إلا هاذين البجادين ، فأتيتك بهما فقال النبي أوفعلت !! فقال : نعم ، فقام النبي وقال : من اليوم أنت عبد الله ذي البجادين ولست عبد العزى فقد أبدلك الله عن هاذين البجادين رداءً فى الجنة تلبس منه حيث تشاء .

حياة ذو البجادين في المدينة

و من شدة فقره سكن فى مساكن أهل الصُفة وهي مساكن للفقراء خلف بيت النبي ، كان عبدالله ذو البجادين يحظى بمكانة خاصة في قلوب الصحابة ، فكان معروفًا بخلقه الحسن وتواضعه ، فكان يجلس معهم في المسجد النبوي، يستمع إلى أحاديثهم، ويتعلم منهم. وكانوا يرون فيه أخًا صالحًا وصديقًا وفيًا ، ويساعدونه في كل ما يحتاج إليه .

وفاة ذو البجادين وشهادة النبي عليه

وتأتي غزوة تبوك وعُمره 23 عاماً فيخرج إلى الغزوة مع النبي ﷺ ثم يقول : يا رسول الله إدعوا الله لي أن أموت شهيداً ، فيرفع النبي يده ويقول : اللهم حرم دمه على سيوف الكفار .

فيقول ذي البجادين : ما هذا بالذي أردتُ يا رسول الله ؟

فقال النبي : يا عبد الله إن من عباد الله من يخرج فى سبيل الله فتصيبه الحمى فيموت فيكون شهيداً ، وإن من عباد الله من يخرج فى سبيل الله فيسقط عن فرسه فيموت فيكون شهيداً ، ولعلك تصيبك حمى فتموت فتكون شهيداً .

ويشهد عبد الله غزوة تبوك مع النبي وينتصر المسلمون وفي طريق عودتهم بالفعل ُتصيب عبد الله ذي البجادين حمّى شديدة ويبدأ يتألم آلام الموت.

عبدالله بن مسعود يقص عن وفاته 

فيحكي لنا عبد الله بن مسعود قصة موت عبد الله ذي البجادين فيقول كنت نائماً فى ليله شديدة البرد شديدة الظلام وبينما أنا نائم سمعت خارج خيمتي صوت حفر فعجبت من يحفر فى هذا البرد والظلام فاستيقظت وبحثت عن النبي وعن أبي بكر وعمر فى خيمتهم فلم أجدهم  .... فتعجبت !! ...... أين ذهبوا ؟

فخرجت من خيمتى فإذا أبو بكر وعمر يُمسكان سراجاً والنبي يحفر قبراً فذهبت إليه وهو يحفر فقلت ما بك يا رسول الله.

فرفع وجهه الشريف إليّ فإذا عيناه تذرفان الدموع وقال ، مات أخوك ذو البجادين ، فنظرت إلى أبو بكر وقلت أتترك رسول الله يحفر وتقف أنت بالسراج فقال ، أبىٰ النبي إلا أن يحفر له قبره بنفسه .

حفر النبي بيديه قبر ذي البجادين ثم نزل إلى القبر وإضجع فيه بجسده الشريف ليكون القبر رحمة لذي البجادين ، ثم قام ورفع يديه إلى أبو بكر وعمر وقال ، إدنيا إليّ أخاكما و رفقاً به إنه والله كان يحب الله ورسوله .

و يكمل عبد الله بن مسعود : فرأيت النبي ﷺ يحتضن الجثمان بشدة ودموعه تسقط على الكفن وكبر أربع تكبيرات و قال ، رحمك الله يا عبد الله كنت أواباً ، تالياً للقرآن .

ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : آللهم إنني اشهدك أنني أمسيت راضياً عن ذي البجادين فارض عنه..يقول عبد الله بن مسعود : والله لقد تمنيت يومها أن أكون أنا صاحب الحفرة من كثرة الرحمات التي ستتنزل عليه فى هذه الليلة .

منقول بتصرف من كتاب " رجال حول الرسول " .

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

 
copyright © 2013 بطولات إسلاميه و إنجازات
GooPlz Blogger Template Download. Powered byBlogger blogger templates