فارس الإيمان وشاهد بدر
هو أحد الصحابة الكرام ، وهو أخو أبي سعيد الخدري لأمه ، و كان من بني ظفر من الأوس ، وله مكانة رفيعة بين الصحابة .
شهد بيعة العقبة مع سبعين من الأنصار رضوان الله عليهم جميعا ، وشهد بدرًا وأحدًا ، والغزوات كلها مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
قتادة يوم أحد
جاهد " قتادة " مع الرسول ﷺ جهادًا عظيماً ، وعندما أشتد الوطيس يوم (أحد) ، وظهرت بعض البوادر أنه يمكن هزيمة المسلمين ، إنتهز كبار محاربين قريش هذه الفرصة ، سعيا في التخلص من النبي ﷺ ، خاصة بعد أن انفضّ عنه الكثير ، ولم يثبت معه إلا القله من الصحابة .
وكان الصحابي قتادة بن نعمان رضي الله عنه واحداً من أولئك القليل .
كان النبي ﷺ قد أعطاه قوساً فأخذها ، وظل يرمي بها بين يدي رسول الله ، حتى لم تعد صالحة للإستخدام .
وجد قتادة رضي الله عنه نفسه ، وليس بيده ما يدافع به عن أحب الناس إليه ، رسول الله ﷺ ، فوضع جسده أمام رسول الله ﷺ ليتلقى عنه السهام المصوبة نحوه .
بطولة قتادة بن النعمان
أصابه سهم في مقلة عينه ففقعت ، ورأى الصحابة أن عين قتادة بن النعمان قد أصيبت ، حيث سالت حدقته على وجنته ، ورأى الصحابة ما أصاب أخاهم فأشاروا عليه بقطعها ، ولكن قتاده ذهب إلى رسول الله ﷺ وهو يحمل عينه في كفه فلما رآه رسول الله رقَّ له ودمعت عيناه ، وقال
" اللهم إن قتادة قد وقى وجه نبيك بوجهه ، فاجعلها أحسن عينيه وأحدَّهما نظرا " فأستجاب الله لدعوة نبيه ﷺ ورد الله له عينه ، فصارت أحسن عينيه.
وفاة قتادة بن النعمان
عاش خمسا وستين سنة ، وتوفي في سنة ثلاث وعشرين بالمدينة المنورة ، في آخر خلافة عمر بن الخطاب ، وقد ترك بصمة واضحة في تاريخ الإسلام .
ختاما نقول قصة الصحابي قتادة تذكرنا بأهمية الثبات ، إنه قدوة لنا جميعًا .
نسأل الله أن يجعلنا و إياكم من الذين يتبعون سنة نبيه وهديه .
إرسال تعليق