أبا الريحان البيروني
لم يدع البيروني الملقب بـ "الأستاذ" باباً من أبواب العلم والمعرفة إلا وطرقه، ولا شاردة من شوارد التاريخ أو الاجتماع إلا وأوثقها، فأبدع إبداع العالم فيما توصل إليه من الحقائق العلمية بأسلوب علمي متين.
كان البيروني إلى جانب كل ذلك من كبار الشعراء والكتاب في عصره.
"البيروني .. امتلك أعظم عقلية عرفها التاريخ"
[المستشرق إدوارد ساخو – من جامعة برلين].
سيرته الذاتية:
الاسم بالكامل : محمد بن أحمد أبو الريحان البيروني الخوارزمي.
تاريخ ومحل الميلاد : ولد في إحدى قرى مدينة "كاث" عاصمة خوارزم في فارس (أوزبكستان حالياً) ، ويقال أن تاريخ ميلاده بالتحديد هو (2 من ذي الحجة 362هـ/ 4 من سبتمبر 973م).
معنى اسمه: البيروني كلمة فارسية الأصل تعني "ظاهر" أو "خارج". ويفسر السمعاني في كتابه "الأنساب" سبب تسمية أبي الريحان بهذه النسبة بقوله: "ومن المحتمل أن تكون عائلة أبي الريحان من المشتغلين بالتجارة خارج المدينة ، حيث كان بعض التجار يعيشون خارج أسوار المدينة للتخلص من مكوس دخول البضائع إلى داخل مدينة كاث".
إسهاماته في مختلف العلوم:
العلوم الطبيعية : تميز البيروني بإسهاماته الكبيرة في العلوم الطبيعية، بما في ذلك الفيزياء والكيمياء والجيولوجيا.
قدم في كتابه "الجماهر في معرفة الجواهر" وصفاً دقيقاً للمعادن والأحجار الكريمة، مما يعكس مدى اطلاعه ودقته في هذه المجالات.
الفلك: يعد البيروني من أبرز علماء الفلك في التاريخ الإسلامي. قام بإجراء قياسات دقيقة للأجرام السماوية، وحساب محيط الأرض بدقة مدهشة، كما ألف العديد من الكتب المهمة في هذا المجال مثل "كتاب القانون المسعودي".
الرياضيات: كانت للبيروني إسهامات مهمة في علم الرياضيات، حيث قام بتطوير العديد من النظريات والأفكار التي أسهمت في تطور هذا العلم ، وقد كان يستخدم الرياضيات في تفسير الظواهر الطبيعية والفلكية، مما جعله من الرواد في هذا المجال.
الجغرافيا : وضع البيروني أسساً قوية لعلم الجغرافيا من خلال أبحاثه ومؤلفاته التي تناولت تضاريس الأرض والمناخ والأماكن المختلفة.
كتابه "تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة" يعكس رحلاته ومشاهداته في الهند، ويعتبر مرجعاً مهماً في الجغرافيا والتاريخ.
التاريخ :واهتم البيروني بالتاريخ ووثق العديد من الأحداث التاريخية بدقة عالية ، حيث كان يسعى لفهم أسباب وتداعيات الأحداث التاريخية ، مما جعله أحد أبرز المؤرخين في عصره.
إنتاجه الأدبي:
في الشعر :كان البيروني من كبار الشعراء في عصره، حيث كتب العديد من القصائد التي تعكس موهبته الأدبية ومعرفته الواسعة.
الكتابة : إلى جانب إسهاماته العلمية، كان البيروني كاتباً مبدعاً. ألف العديد من الكتب والمقالات التي تناولت مختلف مجالات العلم والمعرفة بأسلوب علمي متين ومنهجي.
تأثيره وأهميته :
يعد البيروني من أعظم العلماء في التاريخ، حيث ترك إرثاً علمياً هائلاً أثر في العديد من المجالات ، أسهمت أعماله وأبحاثه في تطور العلوم والمعرفة البشرية، وما زالت تدرس حتى اليوم كمراجع هامة في العديد من التخصصات.
شهادات من معاصريه:
* قال عنه المستشرق إدوارد ساخو من جامعة برلين: "البيروني .. امتلك أعظم عقلية عرفها التاريخ"، وهذه الشهادة تعكس مدى تقدير العلماء والمفكرين لإسهاماته وإنجازاته التي تجاوزت حدود عصره ومكانه لتظل مرجعاً مهماً على مر العصور.
إستمتع و تابع أيضا :
كل المعلومات فى مدونه قصص بطولات إسلاميه هى
من الكتب المتوفره على الانترنت ويمكن تنزيلها بسهولة بالاضافة الى العديد
من الكتب الورقية التي أفضل شخصيا البحث فيها لعشقنا للكتاب الحقيقي و
يمكنك أن تتعرف على بعض مصادرنا من خلال مراجعة موضوع مصادرنا من المراجع والكتب نفع الله بنا وبكم و أسكنكم فسيح جناته .
إرسال تعليق