مواضيع مهمة

بالصوت والصورة

ADS

?max-results="+numposts5+"&orderby=published&alt=json-in-script&callback=recentarticles8\"><\/script>");

من عهد النبي واصحابه

الأحد، 15 سبتمبر 2024

احمد السبتي ابن هارون الرشيد الزاهد . أبو العباس السبتي: الزاهد الورع الذي وعظ الخليفة الرشيد قبل موته - قصة وعبرة

أبو العباس السبتي: 

الزاهد الورع الذي وعظ الخليفة الرشيد قبل موته

أبو العباس السبتي: الزاهد الورع الذي وعظ الخليفة الرشيد قبل موته - قصة وعبرة

في زمن الخلافة العباسية، حيث كانت الدنيا تُغري بالسلطة والمال، ظهر رجل آثر الزهد والعبادة على كل شيء... إنه أبو العباس السبتي، ابن الخليفة هارون الرشيد، الذي ترك حياة القصور ليعيش حياة التقوى والورع

سبب تسميته بالسبتي

كان عبدا صالحا ترك الدنيا في حياة أبيه مع القدرة ولم يتعلق بشيء من أمورها وأبوه خليفة الدنيا وآثر الانقطاع والعزلة وإنما قيل له السبتي لأنه كان يتكسب بيده في يوم السبت شيئا ينفقه في بقية الأسبوع ويتفرغ للاشتغال بالعبادة فعرف بهذه النسبة ولم يزل على هذه الحال .

قد ولد يوم كان أبوه وليا للعهد في عهد ولاية عمه الهادي وقد توفي سنة مائه واثنان وتسعين قبل موت أبيه . 

موقفه مع الخليفة الرشيد قبل الموت

فلما احتضر أخرج الخاتم وقال لصاحب المنزل : اذهب بهذا إلى الرشيد وقل له : صاحب هذا الخاتم يقول لك :

إيَّاكَ أن تموت في سكرتك هذه فتندم حيث لا ينفع نادما ندمه، واحذر انصرافك من بين يدي الله إلى الدارين، وأن يكون آخر العهد بك ، فإن ما أنت فيه لو دام لغيرك لم يصل إليك ، وسيصير إلى غيرك ، وقد بلغك أخبار من مضى .

قال : فلما مات دفنته ، وطلبت الحضور عند الخليفة ، فلما أوقفت بين يديه قال : ما حاجتك ؟!! 

قلت : هذا الخاتم دفعه إليّ رجل وأمرني أن أدفعه إليك ، وأوصاني بكلام أقوله لك. فلما نظر الخاتم عرفه فقال : ويحك وأين صاحب هذا الخاتم ؟!! 

قال : فقلت : مات يا أمير المؤمنين. ثم ذكرت الكلام الذي أوصاني به ، وذكرت له أنه يعمل بالفاعل في كل جمعة يوما بدرهم وأربع دوانيق ، أو بدرهم ودانق ، يتقوت به سائر الجمعة ، ثم يقبل على العبادة. 

قال : فلما سمع هذا الكلام قام فضرب بنفسه بالأرض وجعل يتمرغ ويتقلب ظهرا لبطن ويقول : والله لقد نصحتني يا بني ، ثم بكى ، ثم رفع رأسه إلى الرجل وقال : أتعرف قبره ؟!! 

قلت : نعم!! أنا دفنته. 

قال : إذا كان العشي فائتني. 

فقال : فأتيته فذهب إلى قبره فلم يزل يبكي عنده حتى أصبح ، ثم أمر لذلك الرجل بعشرة آلاف درهم ، وكتب له ولعياله رزق .

قصة السبتي تذكرنا بأن الدنيا زائلة، وأن أعظم ما يتركه المرء هو موعظة صادقة أو عمل صالح يبقى بعده. فما أعظم أن يكون الإنسان سببًا في هداية الآخرين، حتى لو كانوا من أصحاب السلطان

المصدر 

البداية والنهاية لابن كثير

وفيات الأعيان لابن خلكان

كتاب التوابين لابن قدامة المقدسي

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

 
copyright © 2013 بطولات إسلاميه و إنجازات
GooPlz Blogger Template Download. Powered byBlogger blogger templates