غزوة بحران
القوة التي أخافت القبائل دون قتال
هي إحدى الغزوات التي وقعت زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، لها دور كبير في تأكيد قوة المسلمين في شبه الجزيرة العربية ، و جاءت هذه الغزوة ضمن سلسلة من الغزوات والبعثات التي قام بها المسلمون ، لتثبيت أقدامهم ومواجهة العديد من التحديات المختلفة ، و التي كانت تواجههم طوال الوقت .
أسباب غزوة بحران
جاءت غزوة بحران كرد فعل على عدد من التحركات العدائية لبعض القبائل المحيطة بالمدينة المنورة ، حيث كانت قريش وعدد من القبائل المتحالفة معها تحاول جاهدة القضاء على الدعوة الإسلامية المتنامية .
ومن بين الأسباب الرئيسية لهذه الغزوة رغبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في تأمين الحدود الشمالية للمدينة المنوره ، و توجيه رسالة قوية للقبائل المعادية بأن المسلمين قادرون على الدفاع عن أنفسهم وعن دينهم و إسلامهم .
وبناء علي ذلك قرر النبي ﷺ خوض **غزوة استباقية** لإرسال رسالة واضحة: "المسلمون ليسوا ضعفاء!"
أحداث غزوة بحران
كانت الغزوة في السنة الثالثة للهجرة ، فيها خرج النبي محمد ﷺ ومعه مجموعة من الصحابة 300 صحابي ( أقل من نصف عدد جيش بدر ) باتجاه منطقة بحران ، والتي تقع شمال المدينة المنورة ، بهدف ردع القبائل العدائية وإظهار قوة المسلمين .
عند وصول المسلمون إلى منطقة بحران ، وجدوا أن القبائل العربية المعادية قد تفرقت وخافت من مواجهة المسلمين بشكل مباشر ، لم تحدث مواجهة كبيرة أو معركة دامية في هذه الغزوة ، ولكن من خلال تحركاتهم العسكرية استطاع المسلمون إظهار قوتهم و أن يحققوا هدفهم دون الحاجة إلى قتال مباشر .
نتائج غزوة بحران
عززت غزوة بحران من ثقة المسلمين بأنفسهم ، وأظهرت أن الإتحاد والصبر والتخطيط الجيد يمكن أن يحقق نتائج إيجابية حتى في الظروف الصعبة ، كما أنها كانت رسالة قوية لكل من يفكر في التعرض للمسلمين بأنهم سيواجهون مقاومة قوية.
لماذا تُعتبر بحران غزوة رغم عدم وجود قتال؟
اجيبك قائلا أن مفهوم "الغزوة" في الإسلام يشمل:
* الخروج العسكري لغرض دفاعي أو استباقي.
* في سبيل بعض الأهداف حتى لو دون معركة.
- وهذا ما حدث في 7 غزوات نبوية أخرى لم يحدث فيها قتال!
أخيرا نقول
غزوة بحران هي واحدة من الغزوات التي ساهمت في بناء الدولة الإسلامية وتثبيت أقدام المسلمين في شبه الجزيرة العربية ، كانت هذه الغزوة بمثابة رسالة قوية لكل من يعادي الإسلام ، مفادها أن المسلمين قادرون على حماية أنفسهم ودينهم ، وأنهم سيستمرون في الكفاح حتى ينشروا رسالة الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية.
إرسال تعليق