مواضيع مهمة

بالصوت والصورة

ADS

?max-results="+numposts5+"&orderby=published&alt=json-in-script&callback=recentarticles8\"><\/script>");

من عهد النبي واصحابه

الخميس، 10 نوفمبر 2016

الشدة المستنصرية 7 سنوات من الجوع أكل فيها المصريون القطط والكلاب وبعضهم بعضاً

الشدة المستنصرية

7 سنوات من الجوع أكل فيها المصريون القطط والكلاب وبعضهم بعضاً

عندما أكل المصريون بعضهم بعضاً! قصة المجاعة المرعبة التي دامت 7 سنوات في عصر الفاطميين. كيف تحولت مصر من جنة الخيرات إلى جحيم الجوع؟ اكتشف أحداث الشدة المستنصرية التي هزت العالم الإسلامي


بينما نشتكي اليوم من غلاء الأسعار، تذكرنا صفحات التاريخ بواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي ضربت مصر. قصة مرعبة عن مجاعة دامت 7 سنوات كاملة، أكل فيها الناس القطط والكلاب، ثم أكلوا بعضهم بعضاً!

ما هي الشدة المستنصرية ؟

الشدة المستنصريه هو مصطلح يُطلق على مجاعة حدثت بمصر نتيجة غياب مياه النيل لسبع سنين متواصلة عرفت بالعجاف نهاية عصر الحاكم العُبيدي ( الفاطمي) المستنصر بالله في بداية النصف الثاني من القرن الخامس الهجري من تاريخ الدولة العبيدية في مصر 1036-1094م
الشده المستنصريه يطلق عليها المجاعة المصرية الكُبرى
صاحبَ تلك المجاعة أزمات إدارية و سياسية للحاكم العبيدي المستنصر !!
كانت أزمة إقتصادية طاحنة لعل مصر لم تشهد لها نظيرا من حيث شدتها و عمق تأثيرها
منذو عصر نبي الله يوسف عليه السلام

[ حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة للسيوطي ] ..

عندما أكل المصريون بعضهم بعضاً! قصة المجاعة المرعبة التي دامت 7 سنوات في عصر الفاطميين. كيف تحولت مصر من جنة الخيرات إلى جحيم الجوع؟ اكتشف أحداث الشدة المستنصرية التي هزت العالم الإسلامي

أحداث الشده المستنصريه 

حيث تناقص منسوب النيل في السنوات 444 هـ , 447 هـ , 457- 464هـ [ المقريزي إغاثة الأمة ] ...الشده المستنصريه 
و قد رسم المقريزي بقلمة المبدع حالة مصر إبان تلك الشدة قائلا :
" فنزع السعر وتزايد الغلاء وأعقبه الوباء حتي تعطلت الأراضي من الزراعة وشمل الخوف  ...
وخيفت السبل برا وبحرا و تعذر السير إلي الأماكن إلا بالخفارة الكثيرة و ركوب الغرر....
واستولي الجوع حتي بيِع رغيف خبز في النداء بزقاق القناديل من الفسطاط كبيع الطرف بخمسة عشر دينار ...  وبيع الإردب من القمح بثمانين دينارا
وأكلت الكلاب والقطط حتى قلت الكلاب فبيع كلب ليؤكل بخمسة دنانير
و تزايد الحال حتي أكل الناس بعضهم بعضا "

ثم آل الأمر إلي أن باع المستنصر كل ما في قصره من ذخائر و ثياب و أثاث وسلاح و غيره و صار يجلس علي حصير و تعطلت دواوينه و ذهب وقاره وكانت نساء القصور يخرجن ناشرات شعورهن يصحن : الجوع الجوع
وقيل :
في الشده المستنصريه إن مصر فقدت في هذه الأزمة ثُلث سكانها حتي أن أهل البيت الواحد كانوا يموتون في ليلة واحدة وكان يموت كل يوم ألف نفس علي الأقل ثم ارتفع العدد إلي عشرة آلاف و في يوم مات ثمانية عشر ألفا
وكان المستنصر يتحمل نفقات تكفين عشرين ألفا علي حسابه الخاص وخلت القرى من سكانها و نزل الجند لزراعة الأرض بعد أن هلك الفلاحون
[ السيوطي حسن المحاضرة ]

ويقول النويري : (( ... وكثر الوباء بالقاهرة و مصر حتي ان الواحد كان يموت في البيت فيموت في بقية اليوم أو الليلة كل من بقي فيه وخرج من القاهرة ومصر جماعة كثيرة إلي الشام والعراق و أكل بعض الناس بعضا ... ومن جملة ما بلغ من أمر الغلاء أن امرأة كان لها حلي باعت ما يساوي ألف دينار بثلاثمائة دينار واشترت به حنطة فنهبت منها في الطريق ))   [ نهارية الارب ]
عندما أكل المصريون بعضهم بعضاً! قصة المجاعة المرعبة التي دامت 7 سنوات في عصر الفاطميين. كيف تحولت مصر من جنة الخيرات إلى جحيم الجوع؟ اكتشف أحداث الشدة المستنصرية التي هزت العالم الإسلامي

و يقول ابن تغري بردي:
(( و كان السودان يقف في الازقة يخطفون النساء بالكلاليب و يشرحون لحومهن و يأكلونها و اجتازت إمرأة بزقاق القناديل بمصر و كانت سمينه فعلقها السودان بالكلاليب و قطعوا من عجزها قطعة وقعدوا يأكلونها و غفلوا عنها فخرجت من الدار واستغاثت فجاء الوالي وكبس الدار فأخرج منها كثير من القتلي و قَتَل السودان ))
[ النجوم الزاهرة ] و إنه لمن السذاجة أن نعزو سبب تلك الأزمة الاقتصادية التي لم يشهد التاريخ الاسلامي كله نظيرا لها
إلي مُجرد توقف الفيضان سبع سنوات متوالية و نغفل عن خطايا السياسة الفاطمية و أنانية الحكام العُبيديين
[ معالم تاريخ المغرب والاندلس حسين مؤنس ] فقد كان من الممكن إتقاء الآثار المدمرة لتلك الازمة أو علي الأقل التخفيف منها لو كان العبيديين أوفر حكمة وأعظم حرصا علي مصالح الرعية ولكنهم بسياستهم العوجاء أذكوا الصراع بين طوائف الجند و أفراد النخبة الإدارية والسياسية حتي غدت مصر مسرحا لحرب أهلية قذرة  - سواء في بواعثها أو أدواتها-  لا تكاد تهدأ حتي تشتعل من جديد فتعمق من آثار الأزمة و تبلتع جزءا من عمران البلاد وثرواتها البشرية والمادية ، وقد فطن مؤرخو مصر الإسلامية إلي تلك الحقيقة حين حملوا السياسة الفاطمية المسؤلية الكاملة عن تلك الشده المستنصريه . 
فالنويري يقول :
(( ولم يكن هذا الغلاء عن نقص النيل وإنما كان لإختلاف الكلمة وحرب الأجناد
وكان النيل يزيد ويهبط في كل سنة ولم يجد من يزرع الآراضي وانقطعت الطرقات برا وبحرا ))
 [ نهاية الأرب ]
في القرن الخامس الهجري، عاشت مصر أسوأ مجاعة في تاريخها. كيف تحولت البلاد إلى جحيم؟ لماذا أكل الناس بعضهم بعضاً؟ وما دور الفاطميين في هذه الكارثة؟

ويقول المقريزي :
(( ثم وقع في أيام المستنصر الغلاء الذي فحش أمره و شنع ذكره وكان أمده سبع سنين و سببه ضعف السلطنة وإختلال أحوال المملكة واستيلاء الأمراء علي الدولة وإتصال الفتن بين العربان و قصور النيل و عُدْم من يزرع ما شمله الري ))  [ إغاثة الأمة ] 
حفظ الله مِصر وأهلها .

الدروس المستفادة :

1. أهمية التخطيط للطوارئ
2. خطورة الفساد الإداري في الأزمات
3. ضرورة الوحدة الوطنية وقت الشدائد
4. أن النيل نعمة قد تتحول إلى نقمة إذا أسئت إدارته

هل تعتقد أن مصر اليوم مستعدة لمثل هذه الكوارث؟ وكيف يمكن تجنب تكرار هذه المأساة؟ 

شاركنا رأيك في التعليقات 


كل المعلومات فى مدونه قصص بطولات إسلاميه هى من الكتب المتوفره على الانترنت ويمكن تنزيلها بسهولة بالاضافة الى العديد من الكتب الورقية التي أفضل شخصيا البحث فيها لعشقنا للكتاب الحقيقي و يمكنك أن تتعرف على بعض مصادرنا من خلال مراجعة موضوع            نفع الله بنا وبكم و أسكنكم فسيح جناته .

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

 
copyright © 2013 بطولات إسلاميه و إنجازات
GooPlz Blogger Template Download. Powered byBlogger blogger templates