كل مواضيع المدونة
الاثنين، 28 يونيو 2021
ابن سينا الشيخ الرئيس من أعلام الطب المسلمين
ابن سينا هو اسم الكنيه للعالم المسلم الطبيب أبو على الحسين بن عبدالله بن الحسن بن على ابن سينا ثم اختصره العالم الغربي فصار باللغة اللاتينيه ( Avicenna ) .
الأحد، 27 يونيو 2021
عباس بن فرناس: الرجل الطائر الذي سبق دافنشي بألف عام ،،،، حقائق مذهلة
عباس قاسم
بن فرناس بن ورداس التاكرنى
أتدرون من هو ؟
إنه صاحب أشهر و أول محاولة طيران ناجحة ، فرغم وجود عدد من المحاولات التى سبقته ، إلا أنه كان له السبق ف الطيران لمدة من الزمن ، فكانت أول محاولة طيران قبل أن يقع ، وذلك عندما قام بإستخدام جناحين من الخشب ، و غطى كلاهما بالريش .
إلا أنه لم يستطيع الهبوط وذلك للسبب الذي عرف فيما بعد ب( عدم وجود طرف توجيه "ذيل" ) اذ أنه اهمل قيمة وجود الذيل لاستخدامه .
تمثال عباس بن فرناس هو تمثال تذكاري يقع في مدينة البصرة في العراق، وهو يجسد الشاعر والمفكر الأندلسي الشهير عباس بن فرناس الذي عاش في القرن التاسع الميلادي.
يُعتبر عباس بن فرناس شخصية بارزة في الأدب العربي والفلسفة، وكان له أثر كبير في التفكير العربي والإسلاميه .
في عملية الهبوط وقد كان ذلك في المحاوله الثانية و التى كان عمره أثناء قيامه بها حوالى سبعون عاما تقريبا و التى كانت فى عام ٨٨٠م .
لو امتلك ابن فرناس ذيلًا كالطيور، لكتبنا اليوم تاريخًا مختلفًا للطيران .
جذور عباس بن فرناس
ولد فى عام ٨١٠م فى مدينة (تاكرنا) فى مقاطعة ( مالاغا ) وهى المدينة التي تم نسبه إليها وتوفي في قرطبه عام ٨٨٧م ورغم ولادتة في الأندلس (اسبانيا حاليا) الا ان جذوره تعود إلى الأمازيغ من بلاد المغرب العربي.
دراسته
عرف ابن فرناس العلم فى سن مبكر فدرس الكيمياء والرياضيات والفلك بتوسع حتى نبع في كل منهم كما درس الطب والصيدلة والموسيقي والشعر و تميز فيهم جميعا حتى صار من كبار اهل العلم فى زمنه حتى أنه أصبح من علماء البلاط للدولة الأموية فى الأندلس .
لشدة اهتمامه بعلم الفلك و تميزه فيه قام بإختراع " البلانتريوم " وهى عباره عن قبه سماوية فيها محاكاه لشكل السماء بما فيها من نجوم و أجرام سماوية وسحب وصواعق وبرق داخل صاله مغلقة فى مشهد تخيلى و الجميل فى الأمر انه صنعة داخل منزله في مكان مخصص للضيوف فكان المنزل فى المساء كأنه الكون الخارجى بمجرد حلول الظلام .
كانت له عدة ابتكارات مثبته نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
١- بندول الإيقاع طبعا كان ذلك عند جمعه بين علم الرياضيات و حبه للموسيقي .
٢- قام بتطوير الساعة المائية و التى كان يطلق عليها فى زمنه (الميقاته) .
٣- كان اول من يستخدم العدسات لتحسين الرؤية و من هنا جاءت فكرة عمل النظاره .
٤- القلم الحبر كان من اختراعه حيث قام بتصميم اسطوانة دائريه مستخدما اياها كمخزن الحبر ولها نهاية مدببة ينزل منها الحبر
٥- طور العديد من الآلات الهندسية أهمها المنقله
٦- اخترع آلة اسمها "ذات الحلق" وهى أداة تستخدم في مراقبة حركة الشمس و القمر و الكواكب خلال الليل
أخيرا نقول
انه ورغم اعتبار ليوناردو دافنشي الأب الروحى للطائرات الشراعية إلا أن الفضل كلة يرجع إلى عباس بن فرناس صاحب لقب (الرجل الطائر) والذى كان اول من يقوم بأبحاث رياضية و فلكية تقود إلى محاولة طيران ناجحه قبل حتى الأخوان رايت .
الخميس، 20 مايو 2021
قطز الملك المظفر قاهر المغول ومعركة عين جالوت
قطز الملك المظفر
قاهر المغول التتار
ولاية المظفر قطز في مصر :
وصف المغول
مصر ماقبل عين جالوت
أحداث معركة عين جالوت
الأحد، 16 مايو 2021
القعقاع بن عمرو التميمي
السبت، 4 يوليو 2020
أحداث معركة اليمامة و صقر حرب اليمامة - البراء بن مالك
البراء بن مالك
![]() |
البراء بن مالك |
معركة عقرباء
خلفية معركة اليمامة
موقع معركة اليمامة
أحداث حرب اليمامة
التحم الجيشان في معركة يشيب لها رأس الولدان، وكان في جيش المرتدين الرَّجال بن عنفوة وهو من قوى أمر مسيلمة بشهادته فقد شهد له - كذباً - أنه سمع رسول الله يشركه في الأمر.
كان - لعنه الله - أشد على المسلمين من مسيلمة ، فتن أناساً كثيرين ، وفي المعركة كان يصول بسيفه ويجول ، فعاجله زيد بن الخطاب فقتله .
نظر خالد إلى ميدان المعركة نظرة شاملة ، فرأى المهاجرين ومعهم الأنصار وبينهم الأعراب كلهم مختلطين فأراد أن ينشط الهمم ويحثها ، فصاح بكلمة واحدة ( تميزوا) وسمع الجيش النداء ، فانضم المهاجرون إلى المهاجرين ، والأنصار إلى الأنصار ، فثبتوا ثبات الجبال .
تراجع المرتدون أمام هجمات المسلمين واستبسالهم في المعركة، ودخلوا حديقتهم وهي حديقة محصنة بالأسوار كالحصن وأغلقوا عليهم الباب ، فأحاط بهم الصحابة إحاطة السوار بالمعصم .
ظن المرتدون أنهم في حديقتهم آمنون، وقدر خالد أن الحرب ستطول، لأن المرتدين فيها يدافعون ، إلى أن تقدم البراء فحسم الموقف .
![]() |
موقع حرب اليمامه ، البراء بن مالك |
موقف البراء بن مالك في معركة اليمامة
رفعوه على ترس ، ورفعوا الترس على الرماح، ثم قذفوا البراء من فوق سور الحديقة ، فهبط عليهم من فوقهم يصيح: الله أكبر .
ذعر له المقاتلون في الحديقة في وهلتهم الأولى، وصدمتهم المفاجأة ، هل هذا طائر سماوي انقض عليهم وهو يصيح صيحة النصر: الله أكبر؟
ذعر المقاتلون برهة من هول المفاجأة والبراء يعمل فيهم السيف، ثم تنبهوا إلى أنفسهم ، فلم يزل يقاتلهم وينحاز إلى باب الحديقة حتى تمكن من فتحه .
دخل المسلمون من باب الحديقة وكأنهم السيل الهدار ، وصاروا يقتلون في المرتدين ، وكأن قوة غيبية شلت حركتهم .
قتل مسيلمة الكذاب في معركة اليمامة
وكان مسيلمة قد التجأ إلى الجدار ، وهو يرغي ويزبد لا يعقل من الخوف والغيظ ، وكان في جيش المسلمين مقاتل وحربته في يده وهو يلوب باحثاً عن مسيلمة ، لقد قتل بهذه الحربة سيد الشهداء، ويريد الآن أن يكفر عن ذنبه بأن يقتل أكذب الأشرار الذين ادعَوا النبوة.تقدم وحشيٌّ بحربته فهزها ، على طريقة المقاتل الذي يريد أن يسدد ضربته القاصمة ، حتى إذا رضي منها وتمكن ، دفعها إلى قلب مسيلمة فاخترقته ، ونفذت من ظهره ، وسارع أبو دجانة إليه واحتز رأسه .
قتل من قتل من المرتدين ، وأسر من أسر ، ثم راجعهم خالد إلى الإسلام فأسلموا كلهم.
نتائج معركة اليمامة
إنقاذ أنس بن مالك
وكتب عمر رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري: ابعث إلى الأهواز جنداً كثيفاً وأمِّر عليهم سهيل بن عدي، وليكن معه البراء بن مالك .
تكامل هذا الجيش من الكوفة والبصرة، وعلى الجميع النعمان بن مقرِّن فانتهى إلى الهرمزان، فاقتتلا قتالاً شديداً فانهزم الهرمزان وفر إلى تُستر فلحقوا به، فوجدوه قد حشد خلقاً كثيراً فحاصروهم شهراً .
ودارت المعركة حامية كأعنف ما تكون الحروب من الفريقين، وقَتل البراء مئة مبارز غير من قتله في أثناء المعركة .
شهادة البراء بن مالك
![]() |
قاتل البراء بن مالك الهرمزان |
أنا أُأَمِّن قاتل البراء؟........
ولما وقف الهرمزان بين يدي عمر، طلب ماء، فلما أخذ الكأس، صارت يده ترتجف وقال: إني أخاف أن أقتَل وأنا أشرب.
قال عمر: لا بأس عليك حتى تشربه.
قال عمر: أعيدوه عليه، لا تجمعوا عليه القتل والعطش.
قال الهرمزان: لا حاجة لي بالماء.
قال الهرمزان: إنك قد أمَّنتني .
رضي الله عن البراء في الخالدين.
الأربعاء، 27 مايو 2020
ألب أرسلان بطل معركة ملاذ
![]() |
خريطة معركة ملاذكرد |
أنا الإمبراطور أرمانوس .
ثم صاح: أنا الإمبراطور أرمانوس....
ورددت جنبات القصر الصدى س س....
أسرع من سمع الصوت في القصر، فرأوا الإمبراطور وحيداً فقالوا:
أمر مولانا الإمبراطور؟
قال أرمانوس: حينما تبزغ الشمس يجب أن يكون مجلس الشيوخ منعقداً لاجتماع طارئ.
قال الحرس: أمر مولاي الإمبراطور.
وما إن ودع الظلام الكون، وفتح جفنيه لاستقبال يوم جديد، حتى كانت خطى أرمانوس تتجه إلى مقر الاجتماع في القاعة المخصصة، وكانت المقاعد كلها ملأى بأصحابها.
دخل الإمبراطور، فوقف الجميع وهم في صمت له صفير كصفير صمت الغابات في أيام الصيف وقت الضحى، حياهم الإمبراطور بالإشارة ثم جلس فجلسوا.
كانت عيون المجلس ينظر بعضها إلى بعض، وبينها لغة استغراب لهذا الاجتماع الغريب.
شاهد الإمبراطور ذلك فقطع الصمت بسعال خفيف ثم قال:
إنني صممت على أن أجهز جيشاً فيه كل مقومات النصر، حتى أستأصل الإسلام والمسلمين، وأنقذ بيت المقدس من أيديهم.
وما إن انتهى الإمبراطور من كلامه، حتى دوى في القاعة تصفيق حاد، وصاحوا كلهم بصوت واحد: يعيش إمبراطورنا العظيم، يعيش، يعيش، يعيش.
في سنة ثلاث وستين وأربعمئة، جهز الإمبراطور أرمانوس جيشاً في جحافل أمثال الجبال، وصف المؤرخون هذا الجيش فقال ابن الأثير في كتابه الكامل: كان تعداد هذا الجيش مئتي ألف جندي.
وقد فصل ابن كثير في موسوعته البداية والنهاية أوصاف هذا الجيش فقال: كان هذا الجيش من الروم والكرج والفرنج والروس، ومعه خمسة وثلاثون ألفاً من البطارقة، ومع كل بطريق ما بين ألفي فارس إلى خمسمئة فارس، ومعه من الفرنج خمسة وثلاثون ألفاً، ومن الغز، وهم جنس من الترك،خمسة عشر ألفاً، ومعه مئة ألف نقَّاب وحفار...ومعه أربعمئة عجلة تحمل العُدد والمسامير، وألفا عجلة تحمل السلاح والسروج والمجانيق، منها منجنيق أضخم منجنيق في عصره، يعده ألف ومئتا رجل .
وقد عزم ـ قبحه الله تعالى ـ أن يجتث الإسلام وأهله، وقد وزع الأراضي على قادة جنده حتى بغداد.... وعندما أنهى الإمبراطور استعداداته، غادر بجيشه القسطنطينية باتجاه بلاد الشام.
كان السلطان ألب أرسلان، قد رجع عن حلب، وعندما وصل إلى منطقة أذْربيجان، وصلته الأخبار عن تحرك الإمبراطور البيزنطي إلى ملاذ كرد، وسمع عن هذا الجيش وكثرته، وكان جيشه بعيداً عنه قرب بحرقزوين، فلم يستطع جمع قواته، لبعد مواقعهم وقرب العدو منهم، فسار بمن معه وعددهم لا يزيد على خمسة عشر ألف مقاتل، كلهم من الفرسان.
وكان الإمبراطور، قد جعل مقدمة لجيشه تقدر بنحو عشرة آلاف من المقاتلين الروس، وكان لجيش السلطان مقدمة، فاشتبكوا في القتال فانهزم الروس وأسر المقدم عليهم.
أرسل السلطان إلى ملك الروم يطلب منه المهادنة فأجابه الإمبراطور: لا هدنة إلا بالري، وكانت الري عاصمة السلطان، وهذا الرد يتضمن التهديد بتدمير عاصمة السلاجقة، فانزعج السلطان لهذا الرد.
وكان في الجيش، الإمام الفقيه أبو نصر محمد بن عبد الملك البخاري الحنفي فقال للسلطان:
إنك تقاتل عن دين وعد الله بنصره وإظهاره على سائر الأديان وأرجو أن يكون الله تعالى قد كتب باسمك هذا الفتح، فلاقهم يوم الجمعة، بعد الزوال في الساعة التي يكون فيها الخطباء على المنابر، فإنهم يدعون للمجاهدين بالنصر، والدعاء مقرون بالإجابة.
كان جيش الروم ثلاث فرق، وعندما علم الإمبراطور باقتراب جيش المسلمين، جمع جيشه وانحرف به إلى الجنوب الغربي، في محاولة منه ليلحق بمقدمة جيشه قبل أن ينقض عليه السلطان ولكنه أغفل تدابير الحيطة، فلم يرسل عناصر الاستطلاع لمسافة بعيدة، ولم يعرف أنه بات شديد القرب من أعدائه الفرسان.
لما كانت تلك الساعة من يوم الجمعة صلى ألب أرسلان وبكى فبكى الناس لبكائه، ودعا ودعَوا معه وقال لهم:
من أراد الانصراف فلينصرف، فما ههنا سلطان يأمر وينهى ثم ألقى النشاب، وأخذ السيف والرمح، وعقد ذنب فرسه بيده، وفعل عسكره مثله، ولبس البياض وتحنط وقال: إن قُتلت، فهذا كفني.
وعند ظهيرة يوم الجمعة، وبينما كان الإمبراطور ينزل مع جيشه الوادي على الطريق إلى خلاط، رآهم السلطان، فنزل عن ظهر فرسه، وعفر وجهه بالتراب وبكى، وأكثر من الدعاء ثم ركب وانقض على جيش الروم، وحملت العساكر معه، فصار المسلمون في وسطهم .
إن لله جنوداً منها الرياح، إذ هبت و ملأت عيون الروم غباراً، فقتل المسلمون فيهم كيف شاؤوا، فكان الرومي يضرب بسيفه في الهواء وهو مغمض العينين، ويمد يديه ليرى بهما دربه، والسيوف تعمل فيهم والرماح، ولا تطول يد رومي لفارس على ظهر فرسه .
وأنزل الله نصره على المسلمين، فانهزم الروم وقتلوا كلهم في الهزيمة ولم ينج إلا الشريد الفارس، حتى امتلأت الأرض بجثث القتلى.
انتهت المعركة، ووقف أرمانوس بين يدي السلطان ألب أرسلان، وفي يديه القيود وجرى الحوار التالي:
السلطان: لو كنت أنا الأسير بين يديك، فماذا كنت تفعل؟
الإمبراطور: كل قبيح.
السلطان: فما ظنك بي؟
الإمبراطور: تقتلني أو تشهرني في بلادك، أما العفو وأخذ الفدية فبعيد. السلطان: ما عزمت على غير العفو والفداء.
افتدى الإمبراطور العظيم نفسه بألف ألف وخمسمئة ألف دينار، وأن يطلق كل أسير في بلاد الروم، وعلى هدنة خمسين سنة، يحمل فيها كل يوم ألف دينار، ثم قبَّل أرمانوس العظيم الأرض بين يدي السلطان.
كان السلطان عادلاً، شديد الحرص على مال الرعية بلغه أن غلاماً من غلمانه أخذ إزاراً لبعض التجار فصلبه، فارتدع سائر المماليك خوفاً من سطوته.
واستشهد بعد سنة من هذه المعركة، وله من العمر إحدى وأربعون سنة، وقد لقب البطل ألب أرسلان سلطان العالم.
رحم الله قائد معركة ملاذ كرد، قاهر أولى الحملات الصليبية، وسقاه شآبيب رضوانه.
قتيبة بن مسْلم فاتح الشرق
كان قتيبة والياً على مرو وخراسان، أي منطقة إيران اليوم وأفغانستان وما جاورها من بلاد تلك المناطق .
في سنة ست وثمانين للهجرة النبوية ، غزا قتيبة بلاداً كثيرة من أرض الترك وغيرهم ، وصالح ملكهم "نيزك" على مال جزيل على أن يطلق مَن في بلاده من أسارى المسلمين.
تتجلى عبقرية هذا القائد في غزوة بيكند ولها شأن عجيب؛ حيث اجتمع عليه من الترك عندها بشر كثير، وهي من أعمال بخارى .
لما نزل قتيبة بأرضهم استنجدوا عليه بأهل الصغد ومن حولهم من الأتراك، فأتوا في جمع عظيم، وأخذوا على قتيبة الطرق كلها، فتواقف هو وهم قريباً من شهرين، وهو لا يقدر على أن يبعث إليهم بريداً، ولا يأتيه من جهتهم البريد، وأبطأ خبره على الحجاج حتى خاف عليه، وأشفق على من معه من المسلمين من كثرة الأعداء من الترك، فأمر الناس بالدعاء لهم في المساجد، وكتب بذلك إلى بقية البلدان.
وكان لقتيبة عين من العجم يقال له: تُندَر، ينقل إليه الأخبار، فأعطاه أهل بخارى مالاً جزيلاً على أن يخذل قتيبة عنهم، فجاء إليه وقال له: أريد أن أكلمك على انفراد، فلما خلا تندر بقتيبة قال له: سيأتيك البريد بخبر عزل الحجاج، فلو انصرفت بالناس إلى مرو.
لقد كانت بديهة قتيبة سريعة في معالجة هذا الموقف، إنه خبر سيضعف من عزيمة الجند سواء أكان الخبر صادقاً أم كاذباً، ولم يتريث ليبحث في صحة الخبر أو عدم صحته، وسواء وصل العامل الذي يحمل الخبر بعزل الحجاج أم لم يصل، إن مجرد إشاعة الخبر بين الجنود سيفتك فيهم فتك الوباء الأصفر الذي لايبقي ولا يذر، في هذا الموقف العصيب، فكيف تصرف قتيبة في هذه اللحظة الحرجة؟
إنه موقف يعلِّم الذكاء، والفطانة والبداهة لا في الحياة العسكرية للكبار، بل في كل موقف من مواقف للكبار وللصغار.
نادى قتيبة مولاه سياه، ولم يعرف سياه الخبر، دخل على قتيبة وقال: أمر مولاي. قال قتيبة: اضرب عنقه بالسيف، وأشار إلى الخائن تندر فضرب عنقه بالسيف وقتله.
لم يكتف القائد بدفن الخبر القاتل لمعنوية الجيش الإسلامي، بل أتبعه بما يجب أن يكون، حيث نهض في الجيش فحرضهم على الحرب، ووقف على أصحاب الرايات يشد من عزائمهم، فارتفعت معنوية جنده، وهجموا على عدوهم أسوداً.
تعجب الأعداء من تحول الموقف، ورأوا أن اندفاعهم إلى القتال، وراءه سر غريب، هل وصلهم مدد خُفية وهم لا يدرون؟ هل وصلهم نبأ بالمدد؟ هل تآمر معهم قسم من أهل البلد؟ هل اشتروا ضمائر بعض الجند منا سيتركوننا وينضمون إليهم والمعركة دائرة؟
وربط الله على قلوب المسلمين، وثبتهم وأمدهم بالتأييد فما انتصف النهار إلا وأنزل عليهم النصر، فهزمت الترك هزيمة عظيمة، وتبعهم المسلمون يقتلونهم ويأسرون منهم كيفما شاؤوا .
واعتصم من بقي منهم في داخل المدينة، فأمر القائد قتيبة بهدمها، فسألوه الصلح على مال عظيم ، فصالحهم وجعل عليها رجلاً من أهله، ثم عاد ، لما سار غير بعيد حتى نقضوا العهد وقتلوا الأمير وجدعوا أنفه ، وأنوف من كانوا معه .
رجع إليهم وحاصرهم شهراً، وأمر النقابين، فأضرم النار في الأسوار فسقط السور، فسألوه الصلح فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين) ولم يزل بهم حتى فتحها، فقتل المقاتلة وسبى الذرية وغنم الغنائم العظيمة.
وكان الذي حرض أهل المدينة فيهم رجلاً أعور ، فأسر فقال:
أنا أفدي نفسي بخمسة أثواب صينية قيمتها ألف ألف درهم .
فأشار الأمراء على قتيبة بقَبول ذلك العرض المغري، حتى يتقوى بهذه الأموال على الأعداء فقال قتيبة:
لا والله لا أروع بك مسلماً مرة ثانية، وأمر به فضربت عنقه.
وغنم المسلمون من بيكند شيئاً كثيراً من آنية الذهب والفضة والأصنام من الذهب، فقوي المسلمون بهذه الأموال قوة عظيمة.
كان قتيبة لا يعرف الراحة، ولا الاستقرار في حروبه كلها، كان لا ينام ولا يكل ، كل يوم يتأهب لغزو جديد، فبعد معركة بيكند، تابع البطل جهاده بأن غزا الملك " كور مغانون " ابن أخت ملك الصين الأكبر، ومعه مئتا ألف مقاتل من أهل فرغانة وغيرهم .
وكان مع قتيبة نيزك ملك الترك مأسوراً وكان قد صالح قتيبة، ثم نقض الصلح ودعا لقتاله كثيراً من الملوك، وكثير منهم كانوا قد انكسروا أمام قتيبة وصالحوه، فنقضوا العهد، وصاروا يداً واحدة على قتيبة، فلقيهم وقتل منهم مقتلة لم يسمع بمثلها في تاريخ تلك البلاد منذ أن كانت، وصلب منهم سماطين مسافة أربعة فراسخ من هنا وههنا.
تابع البطل القائد قتيبة سيره إلى سمرقند، فلما سمع به أهلها، انتخبوا منهم كل شديد السطوة من أبناء الملوك والأمراء، وأمروهم أن يسيروا إلى قتيبة في الليل فيفاجئونه .
لكن قتيبة كان قد اتخذ جهاز استخبارات في صفوف العدو، يخبرونه بتحركاته في الوقت المناسب، فجاءته الأخبار بذلك، فكلف أخاه صالحاً في ستمئة فارس من الأبطال الذين لا يطاقون .
وكان لصالح في مسيره الليلي طلائع تكشف العدو حتى لا يفاجأ، كما كان له من يحمي مؤخرة الجيش من حركة انقضاض مباغت، وكان الدرب وعراً شديد التعرج، ناتئ الصخور، وقد استعد كل واحد من الأعداء أن يقفز على فارس من فرسان المسلمين في الظلام، فكان فرسان المسلمين على أهبة الاستعداد، فما إن هجم الأعداء حتى تلقتهم السيوف، واقتتلوا فلم يفلت منهم إلا الطريد الشريد، وهم قلة، وكانوا من الأبطال المعدودين الواحد منهم يعد بمئة فارس، وبعضهم بألف فارس .
روعت سمرقند لهذه الكارثة التي حلت بها، وسار قتيبة ليفتحها ومعه من الترك من يقاتل معه ، ولما اقترب من المدينة العظمى سمرقند نصب عليها المنجنيق ورماها به، فأرسل إليه ملك الصغد غوزك يقول:
إنك تقاتلني بإخوتي وأهل بيتي من الترك، فأخرج إلي العرب، فميز قتيبة العرب من العجم، وقدم الشجعان منهم، وزحف بهؤلاء الأبطال إلى المدينة، ورماها بالمجانيق فكُسر فيها جدار ، وقام رجل من الترك على الأسوار فجعل يشتم قتيبة، فرماه أحد الجنود المسلمين بسهم فقلع عينه حتى خرج السهم من قفاه، فأعطى قتيبة الذي رماه عشرة آلاف.
ولما أصبحوا صالحوه على ألفي ألف ومئتي ألف يحملونها إليه في كل عام، وعلى أن يعطوه مئة ألف من رقيق، وعلى أن يأخذ حلية الأصنام وما في بيوت النار، وعلى أن يخلوا المدينة من المقاتلة وأن يبني فيها مسجداً ويوضع له فيها منبر يخطب عليه، فأجابوه إلى ما طلب، ثم جمع الأصنام وأمر بتحريقها .
فقال له الملك: من أحرقها هلك فقال قتيبة: أنا أحرقها بيدي، ثم أخذ شعلة، ثم قام إليها وهو يذكر الله تعالى، وألقى فيها النار فاحترقت، فوجد من بقايا ما كان فيها من الذهب خمسين ألف مثقال.
ثم ارتحل إلى بلاد مرو، واستخلف على سمر قند أخاه عبد الله ، ثم غزا قتيبة ما وراء نهر سيحون، وهي بلاد الشاش وفرغانة حتى بلغ خُجندة وكاشان، وما زال يتقدم في بلاد ما وراء النهر في أفغانستان اليوم حتى وصل إلى كابل فحاصرها، ثم خرج إليه الترك في جموع هائلة، وقاتلوا قتال الأبطال.
في سنة ست وتسعين، فتح قتيبة كاشغر من أرض الصين ، ومرة ثانية، بعد موت الخليفة الوليد بن عبد الملك وتولي أخيه سليمان، ينْكب العالم الإسلامي بعد محمد بن القاسم الثقفي، ببطل آخر هو قائدنا العظيم، ويلقى مصيره، بسبب أمور شخصية تافهة.
رحم الله القائد العظيم فاتح الشرق، قتيبة بن مسلم، ولا يزال اسمه يملأ النفس إكباراً وإجلالاً في صفحات التاريخ.
الثلاثاء، 26 مايو 2020
محمد بن القاسم الثقفي فاتح السند
كان أبوه القاسم أمير على مدينة البصرة، وعمه الحجاج والي العراق ، وكان العراق يموج بالحروب والفتن.
وشب الفتى بن القاسم على سماع صليل السيوف وغرائب الأخبار، وتلقى دروس استعمال السيف في المبارزة والفروسية والكر والفر.
أسر القراصنة من أهل السند سفينة فيها عائلات مسلمة صاحت إحداهن مستغيثة: واحجاجاه.
بالطبع مثل هذه الصرخة لا يمكن أن يحجبها عن أمير العراق الغيور أي شيء.
بعث الحجاج وفداً إلى داهر ملك السند، يطلب منه أن يرد إليه النساء المسلمات، فاعتذر للوفد قائلاً لهم: إنهم لصوص البحر ولا أقدر عليهم، حينئذ قرر الحجاج أن يسترد النساء المسلمات بالطريقة التي يفهم بها العدو.
أعد الحجاج جيشاً من ستة آلاف جندي وعين محمد بن القاسم أميراً عليه و تقدم محمد بن القاسم، ووراءه الجنود الشجعان، يحفزهم الإيمان لتنفيذ هذه المهمة الإسلامية لإنقاذ المسلمات من أيدي الكفار .
أتى ابن القاسم إلى مدينة قنزبور ففتحها، ثم فتح مدينة أرمانبك، في طريقه إلى مدينة الديبل، وكْر اللصوص وموئل القراصنة، وهي كراتشي اليوم من مدن باكستان على المحيط.
وكان الحجاج قد أرسل إليه أسطولاً في البحر، فالتقيا يوم الجمعة، كأنما كانا على ميعاد، فالتقى الجيشان براً وبحراً في الديبل.
وكان الخليفة الوليد بن عبد الملك، قد أرسل إلى محمد ابن القاسم منجنيقه الخاص في المعارك التي يخوضها، يقال له العروس، وبلغ من ضخامته أن خمسمئة جندي كانوا يديرونه في ساعة الرمي، فنصبه مقابل الصنم الكبير .
وكانوا يسمون الصنم الكبير " البُدّ " وهو له في قلوب أهل المدينة موقع عجيب وتأثير غريب، يعظمونه ويقربون إليه القرابين ، وكانت المدينة مستديرة، وفيها سارية عالية عليها راية حمراء، إذا هبت الريح طافت بالمدينة المقدسة في دورانها، فتهفو إليها أفئدة الألوف المؤلفة من أهل المدينة وقد ركزت هذه السارية فوق بناء البد العظيم.
ركز جعونة وهو الجندي المسؤول على توجيه المنجنيق مقابل الصنم، وعليه السارية والراية فوقه، ورمى البد بحجر ضخم فانكسرت السارية وهوت الراية، فخاف المقاتلون واندفعوا خارج السور، وحملوا على المسلمين حملة اليائس.
تلقاهم ابن القاسم برجاله وردهم إلى داخل الأسوار محصورين، ثم صعد الجنود على سلالم وفتحوا الحصن بالقوة بعد أن طردوا المقاتلين إلى داخل البلد .
واستمر القتال ثلاثة أيام لم يذوقوا فيها طعاماً ولا نوماً وسقطت مدينة الديبل، مدينة الصنم وقراصنة البحر.
وتلقى القائد أسارى المسلمين بدموع الفرح، فردهم مع أهليهم إلى ديار المسلمين، وبنى في المدينة مسجداً يرفع فيه التكبير لله وحده.كان ذلك في سنة 89هـ.
لم يكتف القائد بفك أسرى المسلمين، وتخليص المسلمات من أيدي الكفار، بل تابع خطاه ليفتح السند كلها ليخلص السند من القراصنة، ويخلص شعب السند من عبادة العباد إلى عبادة الله الذي لا إله غيره.
كان صدى سقوط مدينة الديبل بأيدي المسلمين كبيراً في السند كلها، ولما تقدم الجيش الإسلامي الظافر في السند، كانت المدن تفتح أبوابها دون قتال وتقدم الميرة والأعلاف للخيول .
وكان القائد لا يقصد مدينة إلا فتحت قلبها قبل أن تفتح أبوابها لما عرف عن القائد الشاب البطل وجيشه، من تسامح وأخلاق حتى في معاملة أعدائه، فأحبه كل من سمع به من أهل السند.
أرسل القائد إلى الحجاج أنه يلقى الفيلة في المعارك، فأمده بقوة عسكرية، كما أرسل إليه رؤوس سباع، ورؤوس فيلة، ورؤوس نمور صنعت لاستعمالها حيلة من حيل الحرب لترعب العدو.
أما الملك داهر ملك السند، فقد كان منصرفاً إلى جواريه وشرابه، يغنين له ويطربنه ويرقصن بين يديه على أنغام الموسيقا، وكان وراء نهر مهران، فعبر ابن القاسم بجيشه هذا النهر.
أعد داهر جيشاً قوامه خمسون ألف مقاتل، تتقدمه الفيلة كأنها القلاع المتحركة، وعلى ظهورها المقاتلون كأنهم الشياطين.
بدأ القتال حامياً كأشد ما يكون، وقد ركزت الرماح على الفيلة تطعنها، وتفقأ عيونها، وتضرب خراطيمها، فكانت بلاء على جيش داهر، فنزل عنها ورأى أن الأرض أثبت من ظهر الفيلة، فترجل والمقاتلون الهنود حوله يدفعون عنه بما استطاعوا، فكنت لا تسمع إلا زعيق الفيلة وصهيل الخيول، وقعقعة السلاح، وصليل السيوف، وقصف الرماح .
استمر القتال ضارياً كأن أسوداً تفتك بالأفيال ، والأفيال تعجن الهنود بأقدامها الغليظة عجناً، والخيل تدوس البطون والأبدان والرؤوس، وتقدم داهر يلوح بترسه ويطوح بسيفه وحوله الهنود تحميه وتفدِّيه.
كان بين هؤلاء الأبطال القاسم بن عبد الله بن ثعلبة الطائي، سيفه صديء لا يروق منظره للعين، ولكنه إذا ضرب صار الضريب نصفين، هزه وقال: أنا الذي سأبارز القائد، و كان داهر يصول في ميدان المعركة، و المقاتلون في حركة دائبة، والغبار يحجب الضوء، ثم يسمح له .
في هذا الجو العكر تقدم القاسم من داهر وكل منهم ينظر نظر الشزر إلى صاحبه، ثم هجما وكأن أسدين ضرغامين يصولان، ثم انقض القاسم بسيفه، خر داهر قتيلاً، فهرب جنده من كل وجه في كل الدروب فقال القاسم مفتخراً:
تابع القائد مسيرته الجهادية إلى مدينة الملتان، وفيها البد الأعظم، وقد بلغ من ضخامته أن عدد سدنته بلغ ستة آلاف كاهن، ليقيموا الشعائر والمناسك البوذية.
حاصرهم الجيش الإسلامي فقاتلوه بشراسة مذهلة، ثم قطع عنهم الماء فعطشوا وخافوا ودخل الفاتحون المسلمون البلد، فإذا هم يصيبون ذهباً جمعه أولائك الرهبان، فأمر القائد أن يجمع الذهب في بيت طوله عشرة أذرع وعرضه ثمانية أذرع ، وسميت الملتان: مدينة الذهب.
بقيت أمام بطل السند مدينة الكيرج، وملكها دوهر، وكان أشهر من داهر في ملكه وقوته وسلطانه، فأتاه ابن القاسم فاتحاً، وكان بينها اللقاء، وكانت الفيلة معقد آمال النصر لداهر مع كثافة جيشه وقوة بأس المقاتلين من جيشه وبدأت الحرب.
هزم الهنود وقتل داهر وهناك هزت الحماسة الشاعر فقال مفتخراً:
كتب القائد إلى الحجاج أن خيل جيشه تنفق، وكان عند الحجاج طبيب بيطري حاذق فقال: هذا وباء الخيل، ودواؤه الخل، فأرسل الحجاج خمسة آلاف رأس خيل، وحمل ألفي بعير خلّاً في القُرَب، وأرسلها إلى القائد المظفر.
ويموت الوليد، ويقوم من بعده أخوه سليمان، وتنطفئ هذه الشعلة المتوقدة في ريعان شبابها نتيجة حزازات شخصية. فسلام الله على محمد بن القاسم فاتح السند في الفاتحين وسلام عليه في الخالين.
المشاركات الشائعة
-
قصة العيناء المرضية قصة العيناء المرضية إنه البطل يا ساده سعيد بن زيد ... ولقد قالت له الحوريه أنها زوجته في الجنه ولنبدأ القصه م...
-
البراء بن مالك البراء بن مالك معركة عقرباء يطلق عليها معركة عقرباء نسبة إلي مكان الموقعه الفاصله في حروب اليمامه ، والشائع عنها إسم ...
-
معركة أليس ( معركة نهر الدم ) الصراع الدامي بين المسلمين والفرس والقبائل المتنصرة وهى من أكثر المعارك جدلا في التاريخ الإسلامي 25 صفر 12ه...
-
يوم كانت صعبا جدا علي أوروبا كلها معركة نيقوبولس والأمير بايزيد معركة نيقوبولس، التي وقعت في 25 سبتمبر 1396، هي واحدة من أهم المعارك ...
-
خبيب بن عدي الصحابي الذي فضل الشهادة على الأمان قصة الصحابي خبيب بن عدي تروي كيف فضل الشهادة على الأمان، ووقف شامخًا أمام المشركين راف...
-
أبوالدرداء ( حكيم الأمة ) أبو الدرداء الأنصارى ( حكيم الأمة ) بينما كانت جيوش الإسلام تضرب في مناكب الأرض.. كان يقيم بالمدينة فيلسوف...
-
السمح بن مالك.. لماذا هاجم أمير الأندلس جنوب فرنسا؟ عندما تولى عمر بن العزيز الخلافة، سنة 99هـ، وشرع في تطبيق سياسته الإصلاحية العادلة،...
-
نقطة تحول في تاريخ الأندلس اطراف معركة العقاب المعركة التي تعرف بـ معركة " لاس نافاس دي تولوسا " ، كانت معركة حاسمة وقعت في عام 1...
-
الفتنة الكبرى القصة الكاملة للأيام التي انشق فيها سيف الصحابة عن بعضه الفصل الاول: دماء على باب الخلافة كانت المدينة المنورة تعيش أياماً ع...
-
المقداد بن عمرو ( أول فرسان الإسلام ) أول من عدا به فرسه في سبيل الله هو المقداد بن عمرو وسمي لقبا بالمقداد بن الأسود لانه كان قد حا...