مواضيع مهمة

بالصوت والصورة

ADS

?max-results="+numposts5+"&orderby=published&alt=json-in-script&callback=recentarticles8\"><\/script>");

من عهد النبي واصحابه

الأربعاء، 11 سبتمبر 2024

بطولة خالد بن الوليد في معركة أجنادين

معركة أجنادين : فجر فتوحات الشام 

وقعت معركة أجنادين عام 634م بين المسلمين و البيزنطيين ، حيث كانت هذه المعركة بمثابة نقطة تحول في تاريخ الفتوحات الإسلامية، حيث مهدت الطريق لفتح الشام بأكمله .
خالد_بن_الوليد في أجنادين

ما سبب تسمية معركة اجنادين بهذا الاسم؟

سميت معركة أجنادين بهذا الاسم بسبب إلتقاء جيشين ، ولما كان كل جيش منهم وحده يسمى أجناد فصارت مثناها أجنادان و أجناديْن ، ومن وقتها صار إسمها أجنادين ، حيث وقعت سنتين قبل اللقاء الفاصل والحاسم في معركة اليرموك عام 636 ميلادي ، وتجدر الإشارة إلى أنّ لفظ أجنادين يُقرَأ بفتح الدال أو كسرها .

من هو قائد المسلمين في معركة أجنادين؟

كان الصحابي خالد بن الوليد قائدها بعد الصحابي أبوعبيده بن الجراح وكانت معركة أجنادين في زمن خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه فى الخلافة الراشدة، فكانت بداية احتكاك المسلمين بالروم وغزوهم .

وقعت معركة أجنادين عام 634م بين المسلمين و البيزنطيين ، حيث كانت هذه المعركة بمثابة نقطة تحول في تاريخ الفتوحات الإسلامية، حيث مهدت الطريق لفتح الشام

أحداث معركة أجنادين 

- كان الخليفة أبو بكر الصديق قد جهّز أربعة جيوش عسكرية ، واختار لها أكفأ قادته، وأكثرهم مرانًا بالحرب وتمرسًا بالقتال، وحدد لكل جيش مهمته التي سيقوم به:

الجيش الأول : بقيادة “أبو عبيدة بن الجراح“، ووجهته حمص وعدد جيشه 7 آلاف مجاهد .

الجيش الثاني : بقيادة “يزيد بن ابي سفيان”، ووجهته دمشق وعدد جيشه 9 آلاف مجاهد .

الجيش الثالث : بقيادة “شرحبيل بن حسنة”، ووجهته بصرى، وعدد جيشه 7 آلاف مجاهد .

الجيش الرابع : بقيادة “عمرو بن العاص“، ووجهته فلسطين، وعدد جيشه 7 آلاف مجاهد .

- فكان مجموع الجيوش كلها لايتجاوز (30,000)، وأمرهم أبو بكر الصديق بأن يعاونوا بعضهم بعضًا، وإذا اجتمعوا معًا فالقيادة العامة لأبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه .

- كان مما جاء فى وصية الصديق لـ يزيد بن أبي سفيان هذه الكلمات: "وإني موصيكم بعشر كلمات فاحفظوهن : لا تقتلوا شيخًا فانيًا ولا صبيًا صغيرًا ولا امرأة ، ولا تهدموا بيتًا ولا بيعة ، ولا تقطعوا شجرًا مثمرًا، ولا تعقروا بهيمة إلا لأكل، ولا تحرقوا نخلاً ولا تُغرقوه، ولا تعص، ولا تجبن".

- وكان مما جاء في وصيته لـ عمرو بن العاص : "اسلك طريق إيلياء حتى تنتهي إلى أرض فلسطين، وإياك أن تكون وانيًا عما ندبتك إليه، وإياك والوهن، وإياك أن تقول: جعلني ابن أبي قحافة في نحر العدو ولا قوة لي به، واعلم يا عمرو أن معك المهاجرين والأنصار من أهل بدر، فأكرمهم واعرف حقهم، ولا تتطاول عليهم بسلطانك.. وكن كأحدهم وشاورهم فيما تريد من أمرك، والصلاة ثم الصلاة، أذن بها إذا دخل وقتها، واحذر عدوك، وأمر أصحابك بالحرس، ولتكن أنت بعد ذلك مطلعًا عليهم".

* نجحت تلك الجيوش في التوغل في جنوبي الشام ، و سارت إلى فلسطين قرب مدينة الرملة حيث عسكر المسلمون في قرية عجور شمال غرب مدينة الخليل .

* حشد قيصر الرومان ما يملك من قوات وعتاد حتى يدفع جيوش المسلمين التي أقبلت ، وعسكر جيش الروم في قرية بيت جبرين .

* لما رأى المسلمون ما يحشده الروم من قوات ضخمة ، وتجمد الموقف دون قتال يحسم الموقف ، أرسلوا إلى الصديق يخبرونه بحالهم ويطلبون منه المدد .

* فبعث الصديق إلى خالد بن الوليد بأن يقدم إلى الشام ومعه نصف قواته التي كانت معه في العراق، حتى يلتقي بأبي عبيدة بن الجراح ومن معه، ويتسلم القيادة العامة للجيوش كلها . 

* في الوقت نفسه كتب الصديق إلى أبي عبيدة يخبره بما أقدم عليه، وجاء في كتابه : " فإني قد وليت خالدًا قتال الروم بالشام، فلا تخالفه، واسمع له وأطع أمره، فإني قد وليته عليك، وأنا أعلم أنك خير منه، ولكن ظننت أن له فطنة في الحرب ليست لك، أراد الله بنا وبك سبل الرشاد والسلام عليك ورحمة الله " .

أدرك هرقل أن الأمر شديد فحشد المزيد من القوات ، وبعث بها إلى بصرى حيث شرحبيل بن حسنة في قواته المحدودة، وجهز في نفس الوقت جيشًا ضخمًا، ووجّهه إلى أجنادين من جنوب فلسطين، و ضم إليه نصارى العرب والشام .

* في (27 من جمادى الأولى 13 هـ – 30 من يوليو 634م) عسكر الجيش الإسلامي و تجمع الجيش الرومي ، والتاريخ يذكر أن الروم لم يختاروا أجنادين للقتال، وإنما اختاروها للتجمع، فهي تقع في مفترق الطرق ، إلا أن جيش خالد بن الوليد بعيونه ومخابراته استطاع أن يفاجئهم في أجنادين ، وكذلك بقية الجيوش الإسلامية، التي جاءت بسرعة مذهلة إلى حيث أمرهم القائد الأعلى آنذاك.

* شكّل خالد جيشه ونظّمه : (ميمنة ، وميسرة ، وقلب ، ومؤخرة) فجعل على الميمنة “معاذ بن جبل“، وعلى الميسرة “سعيد بن عامر“، وعلى المشاة في القلب “أبا عبيدة بن الجراح”، وعلى الخيل “سعيد بن زيد” .

* خطط "وردان" قائد الروم لقتل خالد بن الوليد ، وقام بدعوة خالد بن الوليد للتفاوض بهدف الانفراد به وقتله ، و لكن هذه الحيلة لم تنطلي على المسلمين، حيث جهز خالد مجموعة من المسلمين بقيادة ( ضرار بن الأزور ) فدافعو عن خالد بن الوليد وقتلوا الفرقه الخاصه التي ترصدت لخالد .

كان قائد الجيش الروماني " وردان " جالسا في مؤخرة جيشه ، فهكذا يؤمِّنُ نفسه تمامًا، وجعل قادته ومشاته في المقدمة ، يليهم الخيل، واصطف جيشه في كتائب ، ومد صفوفهم حتى بلغ كل صف نحو ألف مقاتل .

* كان خالد بن الوليد يرى الميسرة والميمنة لدى كلا الجيشين قد هاجمتا بعضهما ، فسيكون من اليسير على قلب جيشه بقيادته أن يتقدم إلى قلب جيش الروم، مما يعجل وييسر من وصوله إلى قائد الروم ( وهو يعلم أنه في مؤخرة جيشه ) .

* أراد خالد بن الوليد أن يضرب نقطة ضعفهم ، بقتل قائدهم العام، وهذا ما حدث فعلًا، فعندما غدا الطريق خاليًا للوسط أمام جيش المسلمين، أشار خالد بالبدء بأن حمل عليهم بنفسه، وقال: " احملوا عباد الله على من كفر بالله " ، فكان كمن أزاح صخرة أمام الطوفان  فكان خالد في مقدمة الجيش ، فاقتحم المسلمون جيش الروم كالسيل الهادر ، وقاتلوهم قتالًا عنيفًا شديدًا.

* هاجم ضرار بن الأزور بصدر عار قلب الروم بل و وصل إلى وردان، وخاف وردان من ( الشيطان عاري الصدر )، لكن الأوان قد فات ، فصاح الله أكبر ، وقتل ضرار وردان قائد الروم .

خالد_بن_الوليد فى معركة أجنادين وقعت معركة أجنادين عام 634م بين المسلمين و البيزنطيين ، حيث كانت هذه المعركة بمثابة نقطة تحول في تاريخ الفتوحات الإسلامية، حيث مهدت الطريق لفتح الشام

بعد أن انقشع غبار معركة أجنادين وتحقق النصر للمسلمين، بعث خالد بن الوليد برسالة إلى الخليفة أبي بكر الصديق يبشره بالنصر ، وجاء فيها : "أما بعد فإني أخبرك أيها الصديق إنا التقينا نحن والمشركين، وقد جمعوا لنا جموعا جمة كثيرة بأجنادين، وقد رفعوا صلبهم، ونشروا كتبهم، وتقاسموا بالله لا يفرون حتى يفنون أو يخرجونا من بلادهم، فخرجنا إليهم واثقين بالله متوكلين على الله، فطاعناهم بالرماح، ثم صرنا إلى السيوف، فقارعناهم في كل فج.. فأحمد الله على إعزاز دينه وإذلال عدوه وحسن الصنيع لأوليائه" .

فلما قرأ أبو بكر الرسالة فرح بها، وقال: "الحمد لله الذي نصر المسلمين، وأقر عيني بذلك " .

نتائج معركة أجنادين

أولا دينيًا : ساهم الانتصار في معركة أجنادين في انتشار الإسلام في المنطقة وتحويل العديد من أهل الشام إلى الإسلام .

ثانيا عسكريًا : بعد الانتصار، فتح المسلمون العديد من المدن الشامية مثل بصرى الشام، مما أضعف سيطرة البيزنطيين على المنطقة .

ثالثا سياسيًا : إضعاف الإمبراطورية البيزنطية قلل من نفوذها في المنطقة ، فغيرت هذه المعركة الخارطة السياسية للمنطقة ، حيث أصبحت الشام جزءًا من الدولة الإسلامية ، مما عزز هذا الخلافة الإسلامية وجعلها قوة عظمى .

رابعا اقتصاديًا : سيطر المسلمون على العديد من الموارد الزراعية والطرق التجارية في الشام ، مما عزز اقتصاد الدولة الإسلامية .

خامسا توسع الدولة الإسلامية : ساهم هذا الانتصار في توسيع رقعة الدولة الإسلامية وزيادة نفوذها في المنطقة .

كانت وستظل معركة أجنادين واحدة من أهم المعارك في تاريخ الشام فقد شكلت نقطة تحول في مسيرة الفتوحات الإسلامية ، ولا يزال أثر هذه المعركة واضحًا حتى يومنا هذا ، لأنها تركت بصمة عميقة على التاريخ والحضارة في المنطقة والعالم كله .

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

 
copyright © 2013 بطولات إسلاميه و إنجازات
GooPlz Blogger Template Download. Powered byBlogger blogger templates