الإمام الباقلاني
من هو الشيخ الباقلاني؟
طيب الذكر هو القاضي أبو بكر الباقلاني (338 هـ - 403 هـ / 950م - 1013م) و اسمه محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم القاضي أبو بكر الباقلاني البصري ، المشهور بلقب شيخ السنة ولسان الأمة ،الباقلاني نسبة إلى الباقلي و البصري لأنه نشأ في البصرة وقضى فيها فترة شبابه قبل أن يهاجر منها إلى بغداد ليقيم فيها بقية حياته .
تعلم الإمام الباقلاني لدى أبو عبد الله بن مجاهد الطائي ، و أبو الحسن الباهلي، والدارقطني ، وأبو بكر الأبهري ، وهو أحد أعظم علماء عصره انتهت إليه رئاسة المذهب الأشعري ، وإليه انتهت رئاسة مذهب المالكية في وقته، وهو من أكابر أئمة الأشاعرة بعد مؤسسها أبي الحسن الأشعري .
مناظرة الباقلاني وملك الروم
عندما سمع ملك الروم بقدوم أبي بكر الباقلاني أمر حاشيته أن يُقَصّروا من طول الباب بحيث يضطر الإمام الباقلاني عند الدخول إلى خفض رأسه وجسده كهيئة الركوع فيذلّ أمام ملك الروم وحاشيته !لما حضر الباقلاني عرف الحيلة فأدار جسمه إلى الخلف وركع ثم دخل من الباب وهو يمشي للوراء جاعلاً قفاه لملك الروم بدلاً من وجهه !
هنا علم الملك أنه أمام داهية !
دخل أبو بكر الباقلاني فحياهم ولم يسلم عليهم ( لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن ابتداء أهل الكتاب بالتسليم ) ثم التفت إلى الراهب الأكبر وقال له :
"كيف حالكم وكيف الأهل والأولاد؟"
غضب ملك الروم وقال :
"ألم تعلم بأن رهباننا لا يتزوّجون ولا ينجبون الأطفال؟
فقال أبو بكر : الله أكبر !
تُنَزّهون رهبانكم عن الزواج والإنجاب ثم تتهمون ربكم بأنه تزوج مريم وأنجب عيسى ؟
فزاد غضب الملك !!!
ثم قال الملك - بكل وقاحة - : فما قولك فيما فعلت عائشة ؟
قال أبو بكر :
" إن كانت عائشة رضي الله عنها قد أتهمت (اتهمها المنافقون والرافضة ) فإن مريم قد أتهمت أيضا ( اتهمها اليهود ), وكلاهما طاهرة, ولكن عائشة تزوجت ولم تنجب, أمّا مريم فقد أنجبت بلا زواج !
فأيهما تكون أولى بالتهمة الباطلة وحاشاهما رضي الله عنهما ؟!"
فجن جنون الملك!
قال الملك: "هل كان نبيكم يغزو؟!"
قال أبو بكر: "نعم"
قال الملك: "فهل كان يقاتل في المقدمة؟!"
قال أبو بكر: "نعم"
قال الملك: "فهل كان ينتصر؟!"
قال أبو بكر: "نعم"
قال الملك: "فهل كان يُهزَم؟!"
قال أبو بكر: "نعم"
قال الملك: "عجيب ! نبيٌّ ويُهزّم !"
فقال أبو بكر: "أإله ويُصلَب !.. "
فَبُهِتَ الذي كفر!!
كتب و مؤلفات أبو بكر الباقلاني :
كان غزير الإنتاج وكثير التأليف ، وهو مؤلف كتاب ( إعجاز القرآن ) فقد ذكر له 52 كتاباً ، غير أنّه لم يصل إلينا من هذه إلاّ ما طبع ، و مؤلفات الباقلاني التي وصلتنا هي ثلاثة :
1 ـ « إعجاز القرآن » طبع في القاهرة أكثر من مره ، وقد حقّقه أخيراً السيد أحمد صقر ، طبع بمطابع دار المعارف بمصر عام 1972 م.
2 ـ« التمهيد في الرد على الملاحدة » وهو كتاب كلامي يعرف منه آراؤه الكلامية في مختلف الأبواب.
3 ـ « الإنصاف في أسباب الخلاف » وقد نشره محمد زاهد الكوثري في القاهرة عن مخطوطة دار الكتب المصرية عام 1369 هـ.
وفاة الإمام أبو بكر الباقلانيّ
توفّي الإمام الباقلّانيّ -رحمه الله- في شهر ذي القعدة من سنة أربعمئةٍ وثلاثٍ للهجرة ، فصلّى عليه ابنه حسن ، ونادى في جنازته شيخ الحنابلة أبو الفضل التميمي إنّ هذا ناصر السنّة والدين، والذابّ عن الشريعة، هذا الذي صنّف سبعين ألف ورقةً .
المقال مجمع من أكثر من مصدر منهم ترتيب المدارك للقاضي عياض قضاة الاندلس لابي الحسن البناهي كذب المفترى لابن عساكر
كل المعلومات فى مدونه قصص بطولات إسلاميه هى من الكتب المتوفره على الانترنت ، ويمكن تنزيلها بسهولة ، بالاضافة الى العديد من الكتب الورقية ، التي أفضل شخصيا البحث فيها لعشقنا للكتاب الحقيقي ، و يمكنك أن تتعرف على بعض مصادرنا من خلال مراجعة موضوع مصادرنا من المراجع والكتب نفع الله بنا وبكم و أسكنكم فسيح جناته .
إرسال تعليق