مواضيع مهمة

بالصوت والصورة

ADS

?max-results="+numposts5+"&orderby=published&alt=json-in-script&callback=recentarticles8\"><\/script>");

من عهد النبي واصحابه

السبت، 14 ديسمبر 2019

أسيد بن خضير

أسيد بن خضير

بطل يوم السقيفة

أسيد بن خضير بطل يوم السقيفة

ورث المكارم كابرا عن كابر ..

فمن هو البطل أسيد بن خضير ؟

أبوه خضير الكتائب كان زعيم الأوس , وكان واحدا من كبار أشراف العرب في الجاهلية , ومقاتليهم الأشداء . 
وورث أسيد عن أبيه مكانته ، وشجاعته وجوده ، فكان قبل أن يسلم ، واحدا من زعماء المدينة وأشراف العرب ، ورماتها الأفذاذ..
فلما اصطفاه الإسلام, وهدي إلى صراط العزيز الحميد, تناهى عزه.
وتسامى شرفه, يوم أخذ مكانه, وأخذ واحدا من أنصار الله وأنصار رسوله, ومن السابقين إلى الإسلام العظيم.. ولقد كان إسلامه يوم أسلم سريعا, وحاسما وشريفا..
عندما أرسل الرسول عليه السلام مصعب بن عمير إلى المدينة ليعلم ويفقه المسلمين من الأنصار الذين بايعوا النبي عليه السلام عل الإسلام بيعة العقبة الأولى ، وليدعو غيرهم إلى دين الله.
يومئذ جلس أسيد بن خضير وسعد بن معاذ ، وكانا زعيمي قومهما ، يتشاوران في أمر هذا الغريب ، الذي جاء من مكة يسفّه دينهما ، ويدعو إلى دين جديد لا يعرفونه..

إسلام أسيد بن خضير 

وقال سعد لأسيد:" انطلق إلى هذا الرجل فازجره"..
وحمل أسيد حربته, وأغذ السير إلى حيث كان مصعب في ضيافة أسعد بن زرارة من زعماء المدينة الذين سبقوا إلى الإسلام.
وعند مجلس مصعب وأسعد بن زرارة رأى أسيد جمهرة من الناس تصغي في اهتمام للكلمات الرشيدة التي يدعوهم بها إلى الله ، مصعب بن عمير..وفاجأهم أسيد بغضبه وثورته .
قال له مصعب: " هل لك في أن تجلس فتسمع.. فان رضيت أمرنا قبلته, وإن كرهته, كففنا عنك ما تكره"..؟؟
كان أسيد رجلا.. وكان مستنير العقل ذكيّ القلب حتى لقبه أهل المدينة بالكامل.. وهو لقب كان يحمله أبوه من قبله..
فلما رأى مصعبا يحتكم به إلى المنطق والعقل, غرس حربته في الأرض, وقال لمصعب:
لقد أنصفت: هات ما عندك..
وراح مصعب يقرأ عليه من القرآن, ويفسّر له دعوة الدين الجديد. الدين الحق الذي أمر محمد عليه الصلاة والسلام بتبليغه ونشر رايته.
ويقول الذين حضروا هذا المجلس:" والله لقد عرفنا في وجه أسيد الإسلام قبل أن يتكلم.. عرفناه في إشراقه وتسهّله"..!! 
لم يكد مصعب ينتهي من حديثه حتى صاح أسيد مبهورا: " ما أحسن هذا الكلام وأجمله..كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين".؟
قال له مصعب: " تطهر بدنك, وثوبك, وتشهد شهادة الحق, ثم تصلي"..
إن شخصية أسيد شخصية مستقيمة قوية مستقيمة وناصعة, وهي إذ تعرف طريقها , لا تتردد لحظة أمام إرادتها الحازمة..
ومن ثمّ, قام أسيد في غير إرجاء ولا إبطاء ليستقبل الدين الذي انفتح له قلبه, وأشرقت به روحه, فاغتسل وتطهر, ثم سجد لله رب العالمين, معلنا إسلامه, مودّعا أيام وثنيّته, وجاهليته..!!
أسيد بن خضير بطل يوم السقيفة

دوره في إسلام سعد بن معاذ

كان على أسيد أن يعود لسعد بن معاذ, لينقل إليه أخبار المهمة التي كلفه بها.. مهمة زجر مصعب بن عمير وإخراجه..
وعاد إلى سعد..
وما كاد يقترب من مجلسه, حتى قال سعد لمن حوله: " أقسم لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي  ذهب به".!!
أجل..
لقد ذهب بوجه طافح بالمرارة ، والغضب والتحدي.. وعاد بوجه تغشاه السكينة والرحمة والنور..!!
وقرر أسيد أن يستخدم ذكاءه قليلا..
إنه يعرف أن سعد بن معاذ مثله تماما في صفاء جوهره ومضاء عزمه ، وسلامة تفكيره وتقديره..
ويعلم أنه ليس بينه وبين الإسلام سوى أن يسمع ما سمع هو من كلام الله ، الذي يحسن ترتيله وتفسيره سفير الرسول إليهم مصعب بن عمير..
لكنه لو قال لسعد: إني أسلمت, فقم وأسلم, لكانت مجابهة غير مأمونة العاقبة..
إذن فعليه أن يثير حميّة سعد بطريقة تدفعه إلى مجلس مصعب حتى يسمع ويرى..

فكيف السبيل لهذا..؟

كان مصعب كما ذكرنا من قبل ينزل ضيفا على أسعد بن زرارة..
وأسعد بن زرارة هو ابن خالة سعد بن معاذ..
هنالك قال أسيد لسعد:" لقد حدّثت أن بني الحارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه, وهم يعلمون أنه ابن خالتك"..
وقام سعد, تقوده الحميّة والغضب, وأخذ الحربة, وسار مسرعا إلى حيث أسعد ومصعب ، ومن معهما من المسلمين..
ولما اقترب من المجلس لم يجد ضوضاء ولا لغطا ، وإنما هي السكينة تغشى جماعة يتوسطهم مصعب بن عمير ، يتلو آيات الله في خشوع.  وهم يصغون إليه في اهتمام عظيم .
هنالك أدرك الحيلة التي نسجها له أسيد لكي يحمله على السعي إلى هذا المجلس ، وإلقاء السمع لما يقوله سفير الإسلام مصعب بن عمير.
ولقد صدقت فراسة أسيد في صاحبه, فما كاد سعد يسمع حتى شرح الله صدره للإسلام, وأخذ مكانه في سرعة الضوء بين المؤمنين السابقين..!!

أسيد فى غزوة بني المصطلق 

 كان أسيد يحمل في قلبه إيمانا وثيقا ومضيئا..
وكان إيمانه بفيء عليه من الأناة والحلم وسلامة التقدير ما يجعله أهلا للثقة دوما..
وفي غزوة بني المصطلق تحركت مغايظ عبدالله بن أبيّ فقال لمن حوله من أهل المدينة: " لقد أحللتمومهم بلادكم , و قاسمتموهم أموالكم .. أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحوّلوا إلى غير دياركم.. أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعز منها الأذل"..
سمع الصحابي الجليل زيد بن الأرقم هذه الكلمات ، بل هذه السموم المنافقة المسعورة ، فكان حقا عليه أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وتألم رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا, وقابله أسيد فقال له النبي عليه السلام: أوما بلغك ما قال صاحبكم..؟؟
قال أسيد: وأيّ صاحب يا رسول الله..؟؟
قال الرسول: عبدالله بن أبيّ!!
 " يقصد عبدالله بن أبي بن سلول رأس المنافقين ." 
قال أسيد: وماذا قال..؟؟
قال الرسول : زعم انه إن رجع إلى المدينة ليخرجنّ الأعز منها الأذل .
قال أسيد: فأنت والله, يا رسول الله, تخرجه منها إن شاء الله.. هو والله الذليل, وأنت العزيز..
ثم قال أسيد: " يا رسول الله أرفق به, فوالله لقد جاءنا الله بك وإن قومه لينظمون له الخرز ليتوّجوه على المدينة ملكا, فهو يرى أن الإسلام قد سلبه ملكا"..
بهذا التفكير الهادئ العميق المتزن الواضح, كان أسيد دائما يعالج القضايا ببديهة حاضرة وثاقبة..

موقف البطل يوم السقيفه

وفي يوم السقيفة, اثر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أعلن فريق من الأنصار, وعلى رأسهم سعد بن عبادة أحقيتهم بالخلافة. وطال الحوار, واحتدمت المناقشة, كان موقف أسيد, وهو كما عرفنا زعيم أنصاري كبير, كان موقفه فعالا في حسم الموقف .
فكانت كلماته كفلق الصبح في تحديد الاتجاه ، وقف أسيد فقال مخاطبا فريق الأنصار من قومه : " تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين .
فخليفته إذن ينبغي أن يكون من المهاجرين..
ولقد كنا أنصار رسول الله.. وعلينا اليوم أن نكون أنصار خليفته" .
وكانت كلماته, بردا, وسلاما..
أسيد بن خضير بطل يوم السقيفة

وفاة أسيد بن خضير

ولقد عاش أسيد بن خضير رضي الله عنه عابدا, قانتا, باذلا روحه وماله في سبيل الخير ، جاعلا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم للأنصار نصب عينيه : " اصبروا .. حتى تلقوني على الحوض" .
ولقد كان لدينه وخلقه موضع تكريم الصدّيق حبّه, كذلك كانت له نفس المكانة والمنزلة في قلب أمير المؤمنين عمر , وفي أفئدة الصحابة جميعا.
وكان الاستماع لصوته وهو يرتل القرآن إحدى المغانم الكبرى التي يحرص الأصحاب عليها..
ذلك الصوت الخاشع الباهر المنير الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أن الملائكة دنت من صاحبه ذات ليلة لسماعه..
وفي شهر شعبان عام عشرين للهجرة, مات أسيد ..
وأبى أمير المؤمنين عمر إلا أن يحمل نعشه فوق كتفه .
وتحت ثرى البقيع وارى الأصحاب جثمان مؤمن عظيم .
وعادوا إلى المدينة وهم يستذكرون مناقبه ويرددون قول الرسول الكريم عنه :
" نعم الرجل .. أسيد بن خضير ".

إستمتع و تابع أيضا :

عبدالله بن حذافة السهمي

أدهى العرب لولا الإسلام

أكبر صلاة جنازه في التاريخ

كل المعلومات فى مدونه قصص بطولات إسلاميه هى من الكتب المتوفره على الانترنت ويمكن تنزيلها بسهولة بالاضافة الى العديد من الكتب الورقية التي أفضل شخصيا البحث فيها لعشقنا للكتاب الحقيقي و يمكنك أن تتعرف على بعض مصادرنا من خلال مراجعة موضوع            نفع الله بنا وبكم و أسكنكم فسيح جناته .

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

 
copyright © 2013 بطولات إسلاميه و إنجازات
GooPlz Blogger Template Download. Powered byBlogger blogger templates