أبو أمامه و ذَهَبٌ من عند اللهعن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر رحمه الله قال: حدثتني مولاة أبي أمامة... وقد كانت نصرانية قالت : كان أبو أمامة يحب الصدقة ويجمع لها المال وما يرد سائلاً قط... ولو ببصلة أو بتمرة أو بشيء مما يأكل فأتاه سائل ذات يوم ولم يكن أبو أمامة يملك أي شيء إلا ثلاثة دنانير.. فسأله فأعطاه دينارًا وبقي معه ديناران.. ثم لبث قليلاً فأتاه سائل آخر فأعطاه الدينار الثاني.. ثم لبث قليلاً فأتاه سائل آخر فأعطاه الدينار الثالث والأخير ولم يبق معه أي شيء..
قالت: فغضبت لذلك غضبًا شديدًا، وقلت له: لماذا لم تترك لنا شيئًا.. فلم يلتفت أبو أمامة ? لها.. ووضع رأسه لنومة الظهيرة، قالت: فلما نودي لصلاة الظهر أيقظته.. فقام وتوضأ ثم راح إلى المسجد وقد كان صائمًا قالت: فلما قرب أذان المغرب أشفقت عليه... فاقترضت مالاً واشترت له به عشاء.. وأسرجت له سراجًا.. ثم توجهت إلى فراشه لأمهده له، فإذا بكيس من الذهب تحت الفراش فتعجبت من ذلك ثم عدتها فإذا هي ثلاثمائة دينار فقلت في نفسي: ما صنع أبو أمامة الذي صنع إلا وقد وثق بما ترك.
فأقبل أبو أمامة بعد العشاء فلما رأى المائدة وعليها الطعام ورأى السراج تبسم وقال: هذا خير من عند الله.. قالت: فجلست عنده حتى انتهى من عشائه فقلت له: يرحمك الله تركت كل هذا المال في مكان يمكن أن يضيع فيه.. ولم تخبرني فأحفظه لك في مكان آمن. فتعجب أبو أمامة ? من كلامها وقال: وأي مال؟! والله ما تركت أي شيء.
فأقبل أبو أمامة بعد العشاء فلما رأى المائدة وعليها الطعام ورأى السراج تبسم وقال: هذا خير من عند الله.. قالت: فجلست عنده حتى انتهى من عشائه فقلت له: يرحمك الله تركت كل هذا المال في مكان يمكن أن يضيع فيه.. ولم تخبرني فأحفظه لك في مكان آمن. فتعجب أبو أمامة ? من كلامها وقال: وأي مال؟! والله ما تركت أي شيء.
قالت: فرفعت الفراش فلما رأى الذهب تعجب وفرح واستبشر وحمد الله عز وجل، قالت: فلما رأيت ذلك وعلمت أنه لم يكن يعلم عن ذلك الذهب أي شيء قمت وقطعت زناري وأسلمت.
قال ابن جابر: فأدركتها في مدينة حمص، وهي تعلم الناس القرآن الكريم والسنن والفرائض وتفقههن في الدين.
العبرة
الصدقة والإنفاق في سبيل الله .... إن المؤمن بالله عز وجل إذا ابتغى بصدقته وجه الله سبحانه وتعالى، ولو كان ما تصدق به شيئًا يسيرًا فإن الله عز وجل لن يضيعه أبدًا، بل ربما أبدله خيرًا من ذلك المال الذي تصدق به أضعافًا مضاعفة والنبي ? يقول: «ما نقص مال من صدقة».
إن أبا أمامة تصدق بكل الدنانير التي كانت عنده لأولئك اليتامى ابتغاء وجه الله عز وجل فأبدله الله عز وجل بتلك الدنانير كيسًا من الذهب.
يقول الله تعالى: ?وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ? [البقرة: 272].
قال ابن جابر: فأدركتها في مدينة حمص، وهي تعلم الناس القرآن الكريم والسنن والفرائض وتفقههن في الدين.
العبرة
الصدقة والإنفاق في سبيل الله .... إن المؤمن بالله عز وجل إذا ابتغى بصدقته وجه الله سبحانه وتعالى، ولو كان ما تصدق به شيئًا يسيرًا فإن الله عز وجل لن يضيعه أبدًا، بل ربما أبدله خيرًا من ذلك المال الذي تصدق به أضعافًا مضاعفة والنبي ? يقول: «ما نقص مال من صدقة».
إن أبا أمامة تصدق بكل الدنانير التي كانت عنده لأولئك اليتامى ابتغاء وجه الله عز وجل فأبدله الله عز وجل بتلك الدنانير كيسًا من الذهب.
يقول الله تعالى: ?وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ? [البقرة: 272].
إستمتع و تابع أيضا :
كل المعلومات فى مدونه قصص بطولات إسلاميه هى من الكتب المتوفره على الانترنت ويمكن تنزيلها بسهولة بالاضافة الى
العديد من الكتب الورقية التي أفضل شخصيا البحث فيها لعشقنا للكتاب الحقيقي و يمكنك أن تتعرف على مصادرنا من خلال مراجعة موضوع مصادرنا من المراجع والكتب نفع الله بنا وبكم و أسكنكم فسيح جناته .
إرسال تعليق